المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي اللبناني ينهي أعماله.. التأكيد على المقاومة الشاملة ضد المشاريع الإمبريالية في المنطقة

أنهى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي اللبناني أعماله يوم الأحد 1/3/2009، باتخاذه عدداً من القرارات، وانتخاب قيادة جديدة ضمّت وجوهاً جديدة تدخل للمرة الأولى المراكز القيادية..
وكانت أعمال المؤتمر قد بدأت يوم الخميس 26/2/2009 بحفل افتتاح ضم عدداً من الوفود من مختلف أنحاء العالم..

وقد خصّص يوم الجمعة للنقاش في السياسة، فيما تناول المؤتمرون يوم السبت قضايا تنظيمية. أما أبرز ما قرره المؤتمرون، فهو التأكيد على الخيار الاشتراكي والتعاون مع الأحزاب العربية التقدمية. وأكد على ضرورة تطوير النقاش الفكري والثقافي داخل الحزب، وزيادة الاهتمام ببناء الدولة المدنية والعلمانية وإيلاء أهمية كبرى لمعالجة القضية الطائفية والحرص على إظهار الوجه الطبقي للحزب.
وأكد المؤتمر على ضرورة النضال في ميدان العمل الجماهيري، وتعزيز الاقتصاد الوطني، والعمل من أجل تعزيز تدخّل الدولة لمصلحة الفئات المهمّشة، والتصدّي للمحاولات السلطوية لضرب الحركة النقابية، والاهتمام أكثر بموضوع انتساب الشيوعيين إلى النقابات.
وتطرّق التقويم السياسي إلى مسألة المشروع العربي واللبناني الذي هو جزء من المقاومة الشاملة ضد المشاريع الإمبريالية في المنطقة..
بعد المؤتمر التأمت اللجنة المركزية وأعادت انتخاب الدكتور خالد حدادة بالتزكية أميناً عاماً للحزب.
وقد أكد حدادة، في تصريح للزميلة «الأخبار»، أنّ «المؤتمر محطة على طريق نقل الحزب إلى مرحلة تفعيل دوره في عمليّة التغيير الديمقراطيّة». ورأى أنّ «الحيويّة التي سادت خلال العمليّة الانتخابيّة تشجّع على القول إن الحزب موحّد رغم تنوّعه، ولذلك فإنه سيستطيع الانتقال إلى مرحلة التغيير»..