رغم أنف الأمريكيين وأزمتهم «الاستخبارات» ترفع ميزانيتها و«غيتس» يبتز الكونغرس

أعلن المكتب الصحفي لمدير المخابرات القومية الأمريكية أواسط الأسبوع الماضي، أن ميزانية المخابرات، التي تضم 15 جهازاً خاصاً، ارتفعت بأكثر من تسعة بالمائة في السنة المالية 2008، أي من 43.5 مليار دولار في عام 2007 إلى 47.5 مليار دولار في هذا العام

وسط ترحيب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جوزيف ليبرمان بهذا الكشف الذي كان يعتبر سراً مهماً من أسرار الدولة في السابق ولكن ذلك تعدل بموجب قانون صدر في عام 2007.

على صعيد مواز لا يقل خطورة في دلالاته لاتجاهات النوايا الأمريكية دعا وزير الحرب الأميركي روبرت غيتس لتطوير الترسانة النووية الأمريكية, محذراً من أن الترسانة «المتقادمة» حسب تعبيره تواجه مصيراً هابطاً قاتماً، متحدثاً عن هجرة جماعية للمصممين والفنيين الأمريكيين الأكفياء في هذا المجال.

وأشار غيتس في خطاب أمام «معهد كارنيجي للسلام الدولي» إلى أن من سماهم الخصوم ومنهم الصين وروسيا يطورون ترساناتهم النووية، موجهاً هذا التحذير ليحث الكونغرس على تمويل جهود التحديث التي تتبناها وزارتا الدفاع والطاقة الأمريكيتين لاستحداث تصميمات أسلحة جديدة قال إنه يمكن استخدامها لجعل الترسانة الأميركية أكثر أماناً وسلامة، زاعماً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة هي الدولة النووية الوحيدة المعلنة التي لا تطور ترسانتها النووية ولا تملك القدرة على إنتاج رؤوس نووية جديدة..!