كوبا: «البعثة الأميركية تمول المرتزقة»
أكدت السلطات الكوبية منتصف الأسبوع الماضي أن رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في هافانا يقوم بتمويل المنشقين، والعمل كـ«مرسال وضيع» لهم بتسليمهم أموالاً من الولايات المتحدة.
وقالت مديرة قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكوبية في مؤتمر صحافي، إن المعارض سانتياغو ألفاريز فرنانديز مارينان، والمسجون في الولايات المتحدة بتهمة حيازة أسلحة بصورة غير مشروعة، يرسل «من سجنه أموالاًً ومساعدات مالية إلى المرتزقة بدعم من رئيس قسم المصالح الأميركية في هافانا مايكل بارملي».
وفي أعقاب ذلك قدّم مدير مركز الأبحاث التاريخية وأمن الدولة مانويل هيفيا فراسكيري أدلة على هذه الصلة بين المنفي الكوبي والدبلوماسيين الأميركيين والمنشقين، عارضاً بشكل خاص مراسلات إلكترونية ضبطها الأمن الكوبي.
وتفيد هذه المراسلات بأن المنشقة مارثا بياتريث روكي، التي تعد من أبرز المعارضين الكوبيين، والتي أُطلق سراحها من السجن في نهاية 2004 تلقت جزءاً من هذه الأموال. كما ورد اسم لورا بولان إحدى ناشطات حركة «سيدات في الرداء الأبيض» التي تضم زوجات وأمهات السجناء السياسيين ضمن المستفيدين من الأموال الأميركية.
وكثيراً ما تقدم السلطات الكوبية أدلة تثبت قيام قسم رعاية المصالح الأميركية، الموصوف في هافانا، بأنه يشكل «القيادة العامة للثورة المضادة» بتقديم مساعدات مادية للمنشقين. لكنها المرة الأولى منذ الحملة الكبرى التي استهدفت المنشقين عام 2003، التي تهاجم فيها السلطات الكوبية البعثة التمثيلية الأميركية بمثل هذه الحدة.