85.2 % في استطلاع للرأي: قمة طرابلس فاشلة مسبقاً

كشف استطلاع للرأي عن القمة العربية المنوي انعقادها في العاصمة الليبية طرابلس في آذار المقبل، أن مصيرها سيكون الفشل

وحسبما نقلت «العرب اليوم» من باريس فقد عبر 85.2% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم أن اجتماع القادة العرب لن تكون نتائجه بمستوى ما يعصف بالعالم العربي اليوم من حزمة تحديات تستهدف وجوده وكينونته خاصة وان غالبية الدول العربية تعاني من مشاكل داخلية جمة، وأطماع خارجية، وتدخلات مركبة. ووفق الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي في باريس فإن 11.5 يرون أن أعمال قمة ليبيا ستخرج بقرارات تصحيح المسار العربي على الرغم من صعوبة الظروف!! في حين رأى 3.3 انه ليس المهم مدى نتائج القمة بل مدى تنفيذ قراراتها، وخلص المركز إلى نتيجة مفادها أن القمة تأتي في ظل ظروف حساسة يمر بها العالم العربي حيث هناك مسار السلام في الشرق الأوسط الذي وصل إلى حائط مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي وضعف الضغط الأمريكي والأوربي على تل أبيب، وهناك الوضع الأمني المتفجر في العراق في ظل التحضير لانتخابات تشريعية وسط أجواء تنافسية حامية جداً، وهناك الملف اليمني الذي بدأت نيرانه تبرد من دون أن تنطفئ نهائياً بعد، وهناك ملف السودان واحتمال منح الجنوبيين دولة مستقلة، وهناك الانقسامات على الساحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وهناك الخلافات العربية– العربية بين بعض الدول، وهناك تداعيات الأزمة المالية العالمية، والملف النووي الإيراني وتصاعد الحديث عن حرب محتملة بين الغرب وإيران. ويضيف الاستطلاع إلى ذلك كله المشاكل التقليدية المتمثلة بارتفاع نسبة البطالة في العالم العربي، وازدياد حجم المديونية على الدول العربية، وضعف العلاقات التجارية البينية العربية، وهذه المسائل ستعالج جميعها على مدار يومين في وقت تبدو فيه الحركة الدبلوماسية الليبية شبه معطلة ولا تقوم بأي تحضيرات هامة لترطيب أجواء علاقاتها مع الدول التي هي على خلاف معها، كما لا تجري أي تحضيرات هامة بين وزراء الخارجية العرب الذين اعتادوا أن يلتقوا قبل يومين فقط من موعد انعقاد القمة لإعداد البيان الختامي الذي غالباً ما يكون عاماً وشاملاً ويفقد أهميته فور انتهاء القمة من أعمالها.

آخر تعديل على الإثنين, 28 تشرين2/نوفمبر 2016 21:48