مع تأكيد إدانتها الانقلاب الذي أطاح بـ«ثيلايا»:أمريكا الجنوبية ترفض الاعتراف برئيس هندوراس المنتخب
أعلنت قمة زعماء الدول الأعضاء في سوق الجنوب المشتركة (ميركوسور) عن قرار أمريكا الجنوبية تجاهل حكومة رئيس هندوراس الجديد المنتخب بورفيريو لوبو، وتأكيد إدانتها الشديدة للانقلاب الذي أطاح بالرئيس الشرعي مانويل ثيلايا في يونيو الماضي.
وجاء قرار الكتلة في بيان القمة المنعقدة الثلاثاء 8/12/2009 في مونتيفيديو بمشاركة رؤساء الأجنتين، البرازيل، باراغواي، فنزويلا، نائب رئيس كولومبيا، وزراء خارجية تشيلي، إكوادور، ووفد عن الاتحاد الأوروبي، ومندوبين عن القطاع الخاص. ونبه البيان إلي خطورة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في هندوراس.
كما ناقشت القمة الطروحات القوية التي تقدمت بها فنزويلا ضد تواجد قوات تابعة للولايات المتحدة في القواعد العسكرية الكولومبية، فيما غلبت حسن النوايا علي محادثاتها الخاصة بقضايا التكامل والعثرات القائمة في وجه المبادلات التجارية بين دول الكتلة.
هذا وقد أدان رئيس فنزويلا هوغو تشافيز «دكتاتورية هندوراس»، ووصف انتخاباتها التي جرت في الشهر الماضي بأنها مفتعلة، فيما قالت وزيرة خارجية المكسيك باتريثيا إسبينوسا إن هذه الانتخابات كانت ضرورية، «لكنها لا تكفي لإعادة الأمور إلي وضعها الطبيعي».
كما نص البيان الختامي للقمة علي إدانة «الوضع غير الطبيعي» السائد في هندوراس، والانقلاب الذي أطاح برئيسها الشرعي، و«الانتهاكات الخطيرة غير المقبولة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يقاسيها شعب هندوراس».
وأكد رؤساء دول ميركوسور «تجاهلهم التام والكامل لانتخابات 29 تشرين الثاني في هندوراس التي نظمتها حكومة الأمر الواقع (الانقلابية)، والتي أجريت في مناخ غير دستوري وغير شرعي، وتمثل ضربة قاسية للقيم الديمقراطية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي».
وبالتزامن مع قمة زعماء الدول الأمريكية، انعقدت الثلاثاء أيضاً في أوروغواي، القمة النقابية لدول أمريكا الحنوبية بمشاركة نقابات كل من فنزويلا، بوليفيا، كولومبيا، الأرجنتين، بيرو، باراغواي، تشيلي، وكذلك نيكاراغوا والسفادور وإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وقد صرح جواو باتسيتا ليموس أمين عام نقابة العاملين والعاملات في البرازيل لوكالة انتر بريس سيرفس، أن «غايتنا هي أن تسير الحكومات التقدمية، بمساندة العاملين المنظمين (في النقابات) علي طريق التكامل لا التجاري فحسب، بل وتكامل الشعوب والحقوق المدنية في أمريكا اللاتينية».
وبدوره، أشار أمين عام نقابة العمال الأرجنتينيين هوغو يساكي لوكالة انتر بريس سيرفس، أن وحدة كافة نقابات أمريكا اللاتينية، ستساهم في دفع مسار التكامل من أجل مكافحة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.