«شنغهاي» تتوسع.. والخصوم يتراجعون
مالك موصللي مالك موصللي

«شنغهاي» تتوسع.. والخصوم يتراجعون

انتهت أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة 24/6/2016، في مدينة طشقند. القمة التي حملت رسائل سياسية واقتصادية قوية، عكست توجه المنظمة بوصفها أكبر تكامل للقوى الآسيوية، وهي مفتوحة للعمل مع مجموعة واسعة من بلدان أخرى. 

 

لمشاركة في المنظمة من قبل دول مثل روسيا والصين والهند وباكستان وغيرها، تدل على زيادة الانتباه إلى مشروع أوراسيا، لا سيما بعد إدراج الهند وباكستان في منظمة شانغهاي للتعاون، الذي سيسمح للمنظمة أن تتفوق على عدد الدول الأعضاء في الناتو التي تمتلك أسلحة نووية.

الهند وباكستان أعضاء..

 والباب مفتوح لإيران

من باب المفارقة، وفيما كان الاتحاد الأوربي يخسر من عضويته من خلال إعلان نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من عضويته، كانت منظمة شنغهاي تتسع في اليوم ذاته، مع انضمام الهند وباكستان وفتح الباب أمام إيران.

فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مقابلة مع وكالة «شينخوا» الصينية، أن توسيع منظمة شنغهاي للتعاون بعد انضمام الهند وباكستان رسمياً إليها في قمة طشقند هذا الأسبوع سيجعلها تكتلاً دولياً قوياً جداً يتمتع بنفوذ واسع في الإقليم والعالم ككل. 

وأضاف أنه لم تبق هناك أية عوائق أمام انضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون بعد رفع العقوبات عنها.، حيث أنها- والقول لبوتين- تشارك بنشاط في عمل المنظمة كدولة مراقبة منذ عام 2005، معرباً عن اعتقاده أنه بعد تسوية المشكلة النووية الإيرانية ورفع عقوبات الأمم المتحدة لن تبقى هناك عوائق أمام النظر الإيجابي في الطلب الإيراني، علماً بأن الطلب الإيراني الذي درسته قمة طشقند، سبق لطهران أن أرسلته في وقت مبكر منذ أبريل/ 2008.

بدوره، أعلن باختير حاكيموف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في منظمة شنغهاي للتعاون، أن الناتج المحلي الإجمالي لبلدان المنظمة سيضاعف ليصل 20 تريليون دولار بعد انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة، مشيراً إلى أن سكان الدول الأعضاء في «شنغهاي للتعاون»، سيصل إلى حوالي 3 مليارات نسمة بهذا الانضمام.

تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع اتفاق بشأن إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون في حزيران من عام 2001، بين ست دول هي «الاتحاد الروسي، والصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان»، كما تضم المنظمة ست دول بصفة مراقب هي «منغوليا، والهند، إيران، وباكستان، وأفغانستان، وبيلاروس»، وستة شركاء حوار «سريلانكا، وتركيا، وأرمينيا، وأذربيجان وكمبوديا ونيبال». 

رسائل سياسية 

إلى الخصوم الاستراتيجيين

أكد زعماء منظمة شنغهاي في البيان الصادر في ختام قمتهم على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها. وجاء في البيان الذي وقع عليه زعماء روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان: «تؤكد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، كما أنها تؤكد أن التسوية السياسية للأزمة لا بديل عنها، ومن شأنها أن تسمح للشعب السوري بتقرير مستقبله بنفسه».

وعلى الرغم من أن المنظمة تقوم على التعاون العسكري والسياسي، هذه الوحدة لا يمكنها أن تتطور دون اندماج بعض المشاريع الاقتصادية. وسيتم إيلاء اهتمام خاص للتعاون التجاري والاقتصادي. وسيناقش قادة الدول الأعضاء التعاون في مجال التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والمال والزراعة والاتصالات، وتنفيذ مشاريع مشتركة للبنية التحتية.