بيان مهزلة الانتخابات كشفت عدم شرعية السلطة
انتهت مهزلة انتخابات مجلس الشعب التي كانت تتمة لما سبقها من مهازل انتخابات المجالس المحلية ومجلس الشورى المزيفة بالكامل.
وكما توقعنا في البيان الذي سبق وأصدرناه قبلها بضرورة مقاطعتها حتى لا نضفي أي شرعية عليها، ليس بسبب غياب أية ضمانات لنزاهتها فحسب، ولكن منطلقنا الأساسي هو كون الطبقة الحاكمة وحزبها ورئيسها هم غاصبين للثروة والسلطة، أوصلوا البلاد الى أزمة غير مسبوقة، وأغلقوا باب التطور السلمي الذي يجنب شعبنا ويلات هائلة. وكانت مهزلة الانتخابات كاشفة عن عمق هذه الأزمة. كما كشفت رياء الأحزاب والقوى المشاركة وانحيازها لأعداء الوطن. وكشفت أيضاً عن تلاشي المساحة الرمادية التي كان يتحصن فيها الاصلاحيون الذين يشيعون خرافة امكانية اصلاح السلطة العصية على أي إصلاح. وتحددت الخنادق في اثنين لا ثالث لهما هما: خندق قوى التغيير الجذري، وخندق التبعية والتفريط والنهب وتجويع وافقار الكادحين.
إن طريقنا مع كل حلفائنا الوطنيين والتقدميين الشرفاء وسائر قوى شعبنا الكادحة هو النضال ضد شرعية كل المجالس الباطلة والمزيفة، وتصعيد النضال لانهاء هذه السلطة بالعصيان السلمي، وصولاً إلى إعادة كل الثروة وكل السلطة المسلوبة إلى الشعب الكادح.
إن طوق النجاة لوطننا وشعبنا يتمثل في الاشتراكية وديمقراطية الكادحين لضمان عزة واستقلال وحرية الوطن وكرامة الشعب.
ديسمبر 2010
■ حركة اليسار المصري المقاوم