بيونغ يانغ تهدد بحرب على سيؤول
هددت كوريا الديمقراطية بشن «حرب انتقامية مقدسة» على كوريا الجنوبية، متهمة الأخيرة بأنها تشوّه سمعتها، في وقت يستعد فيه الجانبان لعقد محادثات لمناقشة مشروع البرنامج السياحي المشترك، بينما ألغت كل من موسكو وبيونغ يانغ محادثات كان يفترض انعقادها بين رئيسيالبلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن كوريا الديمقراطية اتهمت وحدات عسكرية جنوبية مرابطة في الجبهة الأمامية بتعليق شعارات تسيء لكرامة الجار الشمالي، وهو ما اعتبرته الأخيرة إعلاناً واضحاً للحرب. وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن متحدث باسم الحكومة لم يذكر اسمه أن بيونغ يانغ «ستقضي على مجموعة الخونة عن طريق حرب انتقامية مقدسة». وحذر المتحدث الشمالي من عواقب كارثية غير متوقعة ما لم تقدم كوريا الجنوبية اعتذاراً، ومؤكدا أن من يعتدي على كرامة الشمال لن يغفر له أبداً. ويأتي التهديد الأخير في الوقت الذي توجه فيه مسؤولون ورجال أعمال جنوبيون إلى الشمال لمناقشة ملكية الممتلكات الكورية الجنوبية التي تمت مصادرتها من الجار الشمالي. وكانت الكوريتان قد أطلقتا البرنامج السياحي في منتجع جبل كومكانغ في الشمال عام 1998 كجزء من المساعي لتشجيع المصالحة مع توفير مصدر للعملة الصعبة لكوريا الديمقراطية، غير أن المشروع توقف في عام 2008 تحت ذريعة معلنة مفادها أن جندي من كوريا الديمقراطيةأطلق النار على سائحة جنوبية بالقرب من المنتجع مما أدى إلى مقتلها. في موضوع آخر ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أن خطة لإجراء محادثات بين رئيسي كوريا الديمقراطية وروسيا قد ألغيت بعد أن كان من المقرر انعقادها هذا الأسبوع في فلاديفوستوك شرقي روسيا. ونقلت الوكالة عن مصدر في المخابرات الروسية قوله إن الجانبين تخليا عن المحادثات لأنهما فشلا فيما يبدو في تضييق الخلافات بشأن جدول الأعمال. في سياق متصل نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر قولها إن من بين الأسباب التي تذرعت بها بيونغ يانغ أن صحة الرئيس لم تكن في أحسن حال. وكانت وسائل إعلام يابانية وروسية قد ذكرت في وقت سابق أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ إيل سيزور فلاديفوستوك لإجراء محادثات مع نظيره ديمتري ميدفيديف في أواخر الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل. ويذكر أن إيل قد زار روسيا في عام 2001 والتقى الرئيس الروسي آنذاك فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك. ■ وكالات
|