متظاهرو «وول ستريت» يتوسعون ويحظون بدعم مطرد
أعلنت نقابات أمريكية عن دعمها لمتظاهري حملة «احتلوا وول ستريت» وقررت الانضمام إلى مظاهرات الأربعاء 5/10/2011 في وسط مدينة نيويورك باتجاه الحي المالي. ونشرت الحملة على موقعها على الإنترنت، أسماء النقابات التي أعلنت دعمها بينها عدد كبير من النقابات في مدينة نيويورك، منها نقابة عمال السيارات ونقابة عمال النقل والإتحاد الموّحد للمعلمين ونقابة موظفي الكونغرس. وقالت الحملة: «إن هذه النقابات قررت الانضمام إلى المظاهرة المقررة في مدينة نيويورك، تضامناً مع (احتلوا وول ستريت) من ساحة (فولي) إلى الحي المالي حيث اختفت رواتب تقاعدهم واختفت صحتهم أيضاً»، وأضافت «معاً سنحتج على هذا الظلم الكبير وسنقف متضامنين مع عمالنا الصادقين».
وتضم النقابات في نيويورك مئات آلاف الأعضاء، وقال قادتها إن الشباب الذين يقفون وراء حملة (احتلوا وول ستريت) يتحدثون باسم غالبية الأميركيين المحبطين من الشركات والبنوك التي استفادت على ظهور الكادحين.
وأعلنت نقابة الممرضين في ماساشوستس أيضاً أن المئات من أعضائها سيشاركون في احتجاجات (احتلوا بوسطن) الأربعاء.
وتستمر المظاهرات ضمن حملة (احتلال وول ستريت) منذ 17 أيلول الماضي، ويسعى المتظاهرون إلى جذب الانتباه إلى ما يؤكدون ما أنه «السياسات غير المتوازنة في وول ستريت»، وانتقلت المظاهرات من نيويورك إلى مدن أميركية أخرى.
وانتشرت الدعوة إلى الاعتصام في وول ستريت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أشهر، مستلهمة التحرك من اعتصامات ميدان التحرير في القاهرة، وخيم المحتجين في مدريد المناوئين لأسلوب الحكومة في معالجة الأزمة الاقتصادية.
ودعت مؤسسة (أدباسترز) الإعلامية التي تضم مفكرين وناشطين ينتقدون كافة جوانب حياة المجتمع الأميركي الحديث إلى تنفيذ الاعتصام، واعتبرت أن الهدف من الحملة هو أن يتدفق 20 ألف شخص على مانهاتن السفلى بهدف احتلالها لعدة أشهر من خلال نصب خيم وإقامة مطابخ وحواجز سلمية..
في السياق ذاته ذكرت وكالة أنباء موسكو أنه وعلى الرغم من الاختلاف بين الاحتجاجين من حيث العدد والمطالب إلا أن السلطات والمؤسسات بدأت تأخذ تجمع مئات المحتجين في وول ستريت على محمل الجد مع امتداد حركتهم إلى مدن أخرى مثل لوس أنجلوس وبوسطن مرورا بشيكاغو، والذين انتفضوا بعد أشهر طويلة من مراقبة تطورات الثورات العربية حيث تواجه الولايات المتحدة منذ ثلاثة أسابيع احتجاجات لا علاقة لها بالخارج إنما تجسد احتجاجاً داخلياً على تبعات الأزمة الاقتصادية..
وبداية انتشر الناشطون في حديقة صغيرة في جنوب منهاتن قبل أكثر من أسبوعين احتجاجاً على أزمة الديون وتدخل الشركات الكبرى في تسيير السياسة في البلاد، واحتجاجاً على هيمنة مطلقة للمؤسسات المالية الكبرى ليس على اقتصاد الولايات المتحدة فحسب بل وعلى العالم بأكمله. ومن ثم انتقلت تظاهراتهم إلى جسر بروكلين وعلى الرغم من عمليات الاعتقال التي رافقت هذه الاحتجاجات نراها اليوم تمتد إلى مدن أميركية أخرى عدة.
وفي وسط مدينة لوس أنجلوس رفع المحتجون لافتات كتب عليها «نحن 99 في المائة» و«هذه بلدنا وسنحتلها» وغيرها من اللافتات المناهضة لسياسات المصارف والمؤسسات المالية الكبرى والتي تقارن بين النازية والنظام المصرفي.
وعرف المحتجون عن أنفسهم أنهم ممثلو نقابات وحركات طلابية ومدرسون وأسر مستقلة وعاطلون عن العمل اجتمعوا في القلب النابض للنظام المالي، وول ستريت.
■