احتجاجات عنيفة باليونان لرفض التقشف
اندلعت اشتباكات في شوارع العاصمة اليونانية أثينا بين قوات الشرطة وآلاف المحتجين على إجراءات التقشف الحكومية, بينما أغلقت المدارس وأصيبت حركة النقل بالقطارات والملاحة الجوية بالشلل بسبب الإضراب.
ورفع المتظاهرون لافتات ترفض خطط الحكومة التي تقول إنها ضرورية للحصول على الدعم الأوروبي لليونان في أزمة ديونها.
وقد وقعت الاشتباكات بعدما بدأت النقابات العمالية الكبرى إضراباً عاماً يوم الأربعاء لمدة 24 ساعة احتجاجاً على الإجراءات التقشفية شارك فيه موظفو الطيران المدني والمراقبون الجويون مما أدى إلى إغلاق المجال الجوي وإجبار شركات الطيران على إلغاء جميع رحلاتها وتأجيلها لليوم التالي.
وتجمع آلاف من العاملين في الدولة والطلبة وأصحاب معاشات التقاعد بشكل سلمي ودقوا الطبول ورفعوا لافتات كتب عليها «امحوا الدين», و«ينبغي أن يدفع الأثرياء», وساروا إلى ميدان خارج البرلمان حيث يناقش أعضاؤه إجراء استفتاء بشأن التعامل مع الأزمة المالية.
يأتي ذلك بينما تتوقع أكبر نقابتين للعمال في البلاد انضمام مئات الآلاف للإضراب الذي لم يشارك به القطاع الخاص, وسط توقعات بالانضمام لإضراب عام أوسع نطاقا بعد أسبوعين.
يشار إلى أن أزمة الديون اليونانية تمثل تهديدا لقدرة منطقة اليورو على البقاء. وقد تفاقم الوضع بعد إعلان أثينا أنها لن تتمكن من تحقيق خفض العجز المستهدف للعام الجاري.
يذكر أنه وفي حزيران الماضي أصيب أكثر من مائة شخص في اشتباكات بين المحتجين والشرطة في ميدان سينداغما, في احتجاجات مماثلة.