احتجاج شعبي قبرصي على القواعد العسكرية البريطانية

اندلعت احتجاجات من جانب قبارصة يونانيين رافضين لوجود القواعد العسكرية بريطانية في قبرص، وذلك من أمام قاعدة أكروتيري البريطانية جنوبي قبرص.

وكان حشد من القبارصة تجمع في تظاهرة سلمية قرب مدينة ليماسول الواقعة على الساحل الجنوبي للجزيرة، قبل وقوع صدامات استخدم فيها المتظاهرون العصي ورموا حجارة وزجاجات على عناصر الشرطة القبارصة اليونانيين الذين يؤمنون الحماية للقاعدة.

وأسفرت صدامات بين متظاهرين قبارصة يطالبون بانسحاب القوات العسكرية البريطانية وعناصر من الشرطة عن عشرة جرحى مساء الاثنين قرب قاعدة عسكرية بريطانية في الجزيرة المتوسطية.

ويرفض القبارصة اليونانيين وجود القواعد البريطانية في قبرص، لكن الاحتجاجات ضد وجودها تقلصت في الأعوام الأخيرة.

وقد نظمت التظاهرة حركة جديدة هي التجمع الوطني لمحاربة الاستعمار الذي يطالب بالانسحاب الفوري لجنود بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة في الجزيرة التي حصلت على استقلالها في 1960.

ودعت المجموعة إلى تظاهرات جديدة أمام القاعدتين البريطانيتين اللتين ما زالتا موجودتين في قبرص، وهما قاعدة اكروتيري في الجنوب الغربي وقاعدة ديكيليا في الجنوب الشرقي.

وقد كررت لندن التأكيد في كانون الأول أنها تريد الاحتفاظ بقاعدتيها. وقال وزير الدفاع فيليب هاموند إنهما «في منطقة مهمة على الصعيد الجيوسياسي وتشكلان أولوية كبيرة للمصالح الأمنية لبريطانيا على المدى البعيد».

وقد استخدمت هاتان القاعدتان اللتان يعيش فيهما تسعة آلاف جندي وعائلاتهم لإرسال قوات بريطانية إلى العراق وأفغانستان وليبيا.

وبالإضافة إلى القاعدة العسكرية في أكروتيري، تحتفظ بريطانيا أيضاً بقاعدة عسكرية أخرى في مدينة ديكيليا في شرق قبرص.

وقد نالت قبرص استقلالها عن بريطانيا عام 1960، ومع ذلك لا تزال المملكة المتحدة تحتفظ بالسيادة على قاعدتين عسكريتين كبيرتين جنوبي وشرقي الجزيرة.