عمال اليونان مبادرة جديدة، تدعو للتأمل!؟
يقع الآن المستشفى العام - من كيلكيس - في اليونان تحت السيطرة التامة للعاملين. وسوف تتاح جميع القرارات التي تتخذها الجمعية العامة للعمال اعتباراً من 5/2/2012.
هكذا أطلقت اليونان أول شرارة لثورة السوفييتات -الثورة المجالسية- بعد غيابها فترة طويلة جداً في التاريخ، هكذا وضع التاريخ إضاءة على ما يقصد طبقة الشغيلة من الإدارة الذاتية، فالإدارة تعود لمن ينظم العمل بنفسه، والعاملون هم الذين يقومون بتنظيم أعمالهم اليومية، وبتخطيط الأهداف القريبة والبعيدة، وصنع القرارات دون انتظار أوامر عليا من البيروقراطيين والطفيليين الذين لا يساهمون حتى للحظة واحدة في إدارة الإنتاج أو الأمور.
لقد أطلق ثوار اليونان أول شرارة للثورة المجالسية، ولكن لا يمكن الاستمرار أو لا يمكن الحصول على شيء سوى المطالب الآنية لهؤلاء العاملين في المستشفيات اليونانية دون رد فعل جماهيري واسع من المجتمع، وهذا ما يشير إليه العاملون في المستشفى العام في اليونان، فجاء في بيان العاملين هناك:
نحن مدركون أنه لا يمكن حل المشاكل الحالية والمستمرة للـ Ε.Σ.Υ (النظام الصحي الوطني) عن طريق مطالب محدودة ومعزولة، أو المطالب التي تخدم فقط مصالحنا الخاصة، حيث إن هذه المشاكلَ نتاجُ سياسة الحكومة المعادية للأكثرية والنيوالليبرالية العالمية. ولهذا السبب، فنحن نضع مصالحنا الخاصة ضمن الإطار العام للمطالب السياسية والاقتصادية التي تطرح من شريحة كبيرة من الشعب اليوناني الذي يواجه هجومًا أكثر وحشيةً للرأسمالية، لذلك فلا يمكن تعزيز موقعنا إلا عن طريق التعاون بين الطبقات الوسطى والدنيا من المجتمع.
نحن نحتل المستشفيات العامة ونضعها تحت سيطرتنا المباشرة والتامة. ونطلب التضامن من الشعب والعمال من مختلف المجالات، ومختلف نقابات العمال والمنظمات التقدمية، ووسائل الإعلام التي تختار أن تقول الحقيقة.
نحن مصممون على الاستمرار حتى الخونة الذين يريدون بيع بلدنا وشعبنا يتخلون عنا. فإما هم وإما نحن!