لافروف، عن الازمة السورية

لافروف، عن الازمة السورية

لاقت زيارة وزير الخارجية االروسي لافروف اهتمام مختلف وسائل الإعلام العالمية

 وعن هدف الزيارة أعلن الوزير الروسي « نعتقد ونؤمن بضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى ايجاد حل وتسوية للأزمة السورية، وينوي الجانب الروسي العمل بشكل نشيط مع الجانب السوري ومع جيران سورية، وفي جامعة الدول العربية ..» وبالفعل كشفت الزيارة ، والتصريحات الاعلامية عن دخول روسيا على مختلف خطوط الأزمة السورية بهدف فك حالة الاستعصاء القائمة منذ أشهر على ما يبدو، وفي هذا السياق أشار الوزير الروسي: «أجرينا لقاءات مفيدة جداً مع القيادة السورية. وأكدنا استعدادنا للتمهيد بكافة الوسائل للخروج من الأزمة في أقرب وقت على أساس الموقف، الذي تضمنته مبادرة الجامعة العربية»

 

و قال لافروف أيضاً « أن الرئيس السوري أعلن تأييده التام لمهمة انهاء العنف مهما كان مصدره» وعن الجانب الإجرائي تحدث لافروف قائلاً« أن سورية تود أن تواصل بعثة المراقبين العرب عملها، وكذلك زيادة عدد المراقبين» وبالاضافة إلى ذلك« أن يرافق الجهود الرامية إلى انهاء العنف، والإعلان عن الحوار بين القوى السياسية كافة. وحصلنا اليوم على تأكيد استعداد الرئيس السوري للتمهيد لهذا العمل» وكشف لافروف عن رغبة الجانب السوري بالتأثير على المجموعات المعارضة التي لاتزال ترفض الحوار، واستعداد الرئيس بشار الأسد للحوار مع كل القوى السياسية في البلد مؤكداً أن روسيا ستعمل على ذلك.

ورأى لافروف «أنه يجب على الآخرين الذين لديهم تأثير على بعض قوى المعارضة أكثر من روسيا، العمل في ذات الاتجاه . وقال وزير الخارجية الروسي: ذكرنا لنظرائنا السوريين ما ورد في رسالة الرئيس ميدفيدييف الى الرئيس الاسد حول ضرورة تسريع الاصلاحات السياسية في سورية التي نضجت منذ زمن ودعونا في هذا الإطارإلى إجراء إصلاح دستوري في أسرع وقت ممكن...

وقال« إننا ننطلق من أهداف بسيطة ومفهومة، وهي عدم السماح بهلاك المواطنين المسالمين. والمنطقة بحاجة إلى السلام، وسورية بحاجة الى السلام»

وحسب لافروف: فإن القيادة السورية سمعت إشارة القيادة الروسية بضرورة العمل على جميع الاتجاهات.

وفي وقت لاحق قال لافروف معلقاً على سحب بعض الدول سفرائها من دمشق قائلاً« إن استدعاء عدد من الدول سفراءها من سورية غير منطقي ولايسهم في تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة. وأضاف أننا لا نفهم هذا المنطق.. لا أعتقد أن استدعاء السفراء يوجد ظروفا ملائمة لتطبيق مبادرة الجامعة العربية.»

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم ضرورة عدم قيام الأسرة الدولية باستباق نتائج الحوار داخل سورية. وأشار إلى استعداد القيادة السورية لإجراء الحوار الوطني الواسع دون شروط مسبقة.

 وفي مؤتمر صحفي عقده في موسكو قال لافروف «إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقرره  السوريون أنفسهم  في مفاوضات بين السلطة والمعارضة، ولم يجب لافروف عن سؤال صحافي عما إذا كان بحث مع الاسد احتمال تنحيه عن السلطة، وقال «إن خلاصة أي حوار وطني يجب أن تكون نتيجة اتفاق بين السوريين أنفسهم ومقبولة من جميع السوريين».