الاحتلال الصهيوني يصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية قرب بيت لحم
سلمت السلطات الإسرائيلية إشعارات لأهالي قرية بتير غرب بيت لحم تقضي بمصادرة 148 دونماً من أراضي القرية. ووفق المخططات المنشورة من جانب وزارة المالية الإسرائيلية فإن الأرض المصادرة تقع بجوار سكة الحديد شمال غرب القرية، وهي أراض مزروعة بأشجار الفاكهة والزيتون والخضار، حيث تشكل جزءاً كبيراً من دخل الأهالي في القرية.
ويأتي ذلك بينما لاقى قرار بلدية القدس بناء 1100 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو جنوب غرب القدس استنكاراً محلياً وعربياً ودولياً واسعاً، لا سيما وأنه يأتي في ظل جهود دولية لاستئناف المفاوضات في أعقاب تقديم السلطة الفلسطينية طلب الحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
ويرفض أهالي بتير ما تقدمه وزارة المالية الإسرائيلية من عرض لبيع أراضيهم طواعية قبل أن يتم مصادرتها «لأغراض عسكرية وأمنية لإقامة حاجز تابع لعائق في خط التماس»، كما جاء في قرار المصادرة.
وبحسب أهالي القرية، «تعود ملكية الأرض لحوالي أربعين أسرة تنتمي لجميع العائلات في قرية بتير، ويشكل القرار الإسرائيلي تهديداً خطيراً لمستقبل القرية، إذ يقع في حدود تلك الأرض مدرسة للذكور وحوالي 15 منزلاً إلى جانب عدد من العيون والآبار التي يستخدمها المزارعون للشرب ولري مزروعاتهم».
وأثار القرار الإسرائيلي الجديد غضب الرئاسة الفلسطينية التي اتهمت من ناحيتها «إسرائيل» «بالاستمرار في وضع العقبات أمام عملية السلام»، واعتبرت أن «الاستيطان عمل أحادي الجانب يهدف إلى تقويض حل الدولتين»، بحسب تعبير الرئاسة الفلسطينية.