الفلسطينيون رهينة الضغط على المانحين..!
101 مليون دولار، هو العجز في موازنة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». هذا الرقم، استندت إليه الوكالة لاتخاذ قرارها القاضي بتقليص الخدمات التي كانت تقدمها على أكثر من صعيد، بما في ذلك تأجيل عودة الدوام المدرسي في أكثر من 700 مدرسة في فلسطين والأردن ودول أخرى عدة. ويهدد إغلاق المدارس أكثر من 500.000 طالب فلسطيني بالانقطاع عن مدارسهم، كما سيطال أكثر من 118.000 طالب في الأردن.
اللافت في هذه الأزمة هي مساهمة الوكالة ذاتها في زيادة حدتها، فعلى الرغم من إبداء نقابة موظفي وكالة الغوث استعدادها لبدء العام الدراسي في موعده، حتى من دون رواتب، غير أن الوكالة رفضت ذلك، قائلة إن هذه الخطوة ستلحق ضرراً في قدرتها على الضغط على المانحين للوفاء بالتزاماتهم المالية. ما يعني أن العجز المالي، وإن تم التسليم بوجوده دون غايات سياسية أخرى، يرمى على عاتق أبناء الشعب الفلسطيني، فقط، للضغط على المانحين.