النووي الايراني.. خطوات إضافية نحو الحل
شهد الملف النووي الإيراني جملة من الخطوات الإضافية نحو تسويته ضمن خطوط الاعتراف بحق إيران بالنشاط النووي السلمي وبرفع العقوبات عنها. وإن كانت المفاوضات قد شهدت تمديداً جديداً حتى 7 تموز، بعد انتهاء مهلة 30 حزيران المحددة سابقاً، فإنّ هذا التمديد يختلف عن التمديدات السابقة بقصر مدته خلافاً للنمط السابق على نسق أشهر كاملة، كما يختلف بأنّ خطوات عملية ضمن مسألة رفع العقوبات قد أخذت طريقها إلى التطبيق، من ذلك ما أعلنه رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، في تصريح له يوم الأربعاء 1 تموز، أن جزءاً من ذهب إيران الذي لم يكن بالمستطاع نقله إلى داخل البلاد بسبب العقوبات، تم تسليمه إلى خزينة البنك المركزي بنجاح مساء الثلاثاء (ويبلغ الجزء الذي تم تسليمه 13 طناً).
وعن سير المحادثات الراهنة قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في جنيف: «أكدنا بصراحة أن بعض القضايا بالنسبة لإيران أساسية، وتعتبر خطوطاً حمراء، ودون احترامها لن نتوصل إلى اتفاق». وأضاف: «نريد اتفاقاً يحترم خطوطنا الحمراء، وإلا فنرجح العودة دون التوصل لاتفاق».
وعن مباحثات يوكيا آمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع المسؤولين الإيرانيين، ولقائه بروحاني، قال رضا نجفي مندوب إيران لدى الوكالة في فيينا، إن المباحثات كانت إيجابية وبناءة جداً. وأضاف أن «الطرفين توصلا إلى تفاهم مشترك بشأن حل المسائل الخاصة بالدراسات والبحوث التي أجريت في الماضي، آخذين بعين الاعتبار موقف طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
من جهته، أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الاتفاق النهائي الذي سيجري اعتماده سينشر بجميع ملحقاته. وأوضح أن مسودات الاتفاق النهائي، وعدداً من الملحقات تبلورت، لكن العمل على صياغتها لم ينته بعد، ولذلك تستمر المفاوضات على مختلف المستويات.
إلى ذلك، ذكر دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 2 تموز، أن الأخير سيجتمع مع نظيره الإيراني حسن روحاني في أثناء قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأسبوع القادم (الحالي).