خطوط توتر تتقاطع في القاهرة
في تطورٍ لافت، صرَّح مصدرٌ أمني مصري أن «الجيش المصري مستعدٌ للتدخل جواً وقصف مناطق المتطرفين أو الجهات التي تقوم بإغلاق مضيق باب المندب، وبالصواريخ بعيدة المدى إن اقتضت الحاجة»، مؤكداً أن «القاهرة ستدافع عن مصالحها مهما كلف الأمر». وجاء كلام المصدر الأمني بعيد ورود أنباء عن تحركات عسكرية لجماعة «أنصار الله» اليمنية في المضيق. وكان رئيس هيئة قناة السويس، مهاب مميش، قد شدد بدوره، على أن إغلاق القناة «لن يهدد حركة التجارة إلى مصر فقط بل وسيهدد حركة السفن كلها»، حسب موقع «روسيا اليوم».
وفي سياقٍ آخر، أصدر القضاء المصري بتاريخ 1/2/2015، «حكماً أولياً» باعتبار كتائب «القسام»- الذراع العسكري لحركة «حماس»- منظمة «إرهابية». بعدما قالت المحكمة أن التنظيم «تورط في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس بسيناء قبل نحو 3 أشهر».
بدورها، نشرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، بياناً مشتركاً في 5/2/2015 رفضت خلاله قرار المحكمة المصرية قائلة: «لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ونتمنى ألا يصدر أحد مشاكله الداخلية إلى الشعب الفلسطيني والمقاومة»، ومشددة على أن «هذا القرار لا ينسجم مع الدور المأمول من مصر في رعاية الملفات ذات العلاقة بالمقاومة الفلسطينية، حاضراً ومستقبلاً، وهو يمس بمكانة مصر في هذا العالم الذي يسعى فيه الجميع لامتلاك زمام المبادرة».