«رسائل» متشابهة من سجون متجانسة!

«رسائل» متشابهة من سجون متجانسة!

من داخل زنزانته في سجن جلبوع بمدينة بيسان المحتلة، كتب أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مقالاً في مجلة «صوت الحرية» أكد خلاله أن «جماهير شعبنا تعلمت الكثير من الخبرة والدروس، الأمر الذي يدفعنا إلى إعادة التأكيد على ما تعلمته من ملاحم الصمود الفلسطيني في محطات الثورة المتعاقبة.. وإن شئنا تحديد الأسباب الملموسة لتصعيد العدوان الصهيوني على جماهير شعبنا في فلسطين كافة، فنقول: إنها الأزمة المستعصية التي يعيشها كيانه في هذه اللحظة بمظاهرها السياسية والاجتماعية والاقتصادية».

وأضاف سعدات: «ترسخت الوحدة الشعبية الميدانية لكل قطاعات شعبنا في كل أماكن وجوده بأبهى صورها، والتي لم تقلل من شأنها محاولات أجهزة أمن السلطة في الضفة قمع واحتجاز الحراك الشعبي المساند ارتباطاً بدورها الوظيفي ومصالح الزمر المنفعية التي تقودها» وطالب سعدات: «إعادة صياغة البرنامج الوطني الفلسطيني الموحد بالارتكاز إلى خيار المقاومة كرافعة جوهرية ورئيسية لتحقيق أهدافنا الوطنية وإطلاق طاقات شعبنا الكفاحية في كل أماكن تواجده والتوافق الوطني على رؤية موحدة للمقاومة».

على الطرف الآخر من المتوسط، ومن أعالي منطقة البيرينييه، بعث المعتقل اللبناني اليساري، جورج إبراهيم عبد الله، القابع في سجن «لانميزان» الفرنسي منذ عام 1987 على خلفية اتهامه بـ«التواطئ» في اغتيال السفير الصهيوني في فرنسا، ياكوف بارسيمنتوت، والملحق العسكري الأميركي في باريس، تشارلز راي، بعث برسالةٍ صوتية سريعة للمتضامنين معه في بيروت يوم الأحد 1/2/2015 قائلاً: «الإمبريالية الفرنسية كما سائر الإمبرياليات تعيش أزمة عاصفة. وبقدر ما تؤكد عدائها للعروبة وعدائها لكل ما هو تقدمي في بلادنا، تقف إلى جانب «إسرائيل» وغيرها. مطلوب من قوى المقاومة أن تجذر مواقفها، والمطلوب منكم الالتفاف حول خط المقاومة، مع خالص تحياتي للجميع».

آخر تعديل على السبت, 07 شباط/فبراير 2015 23:49