احتجاجات «وول ستريت» ستنتقل إلى لندن
خرجت في نيويورك مسيرة عنوانها «مسيرة الميلونيرات» توجهت إلى منازل 5 من أكبر أثرياء المدينة من بينهم عملاق شركة «نيوز كورب» روبرت مردوخ، ومدير مصرف «جي بي مورغان» جايمي ديمون، والملياردير المحافظ ديفيد كوخ. ورفع المتظاهرون شيكات كبيرة تعبيراً عن اعتقادهم بأن الضرائب التي يدفعها الأثرياء ستتقلص بشكل كبير عند انتهاء صلاحية «الضريبة على المليونير» بنسبة 2 % في كانون الأول المقبل.
ولم تكن نيويورك وحدها مسرحاً لتطور حركة الأغلبية المحتجة، ففي شيكاغو تجمع الآلاف أمام مقر اجتماع يشارك فيه اتحاد مصرفيي الرهن العقاري بينما وسع المحتجون في بوسطن رقعة وجودهم في الوسط مما دفع بعناصر الشرطة إلى تفريقهم بالقوة وتدمير بعض خيمهم.
من الولايات المتحدة انطلقت صرخة الأغلبية، «99%» إلى العالم وبدأ صداها يسمع في بلدان أخرى حيث تتوقع لندن تظاهرات موازية لنفس الهدف والفكرة خلال الأسبوع. حيث ستشهد بريطانيا السبت المقبل احتجاجًا ضد الشركات الكبرى، بحيث سيحتشد المحتجون خارج بورصة لندن حسبما قال المنظمون لهذا الاحتجاج، على غرار احتجاجات مماثلة تجري في الولايات المتحدة. ويخطط المحتجون «لاحتلال سلمي» في محيط البورصة في لندن، حيث أكد 3500 شخص نيتهم الحضور على صفحة الاحتجاج على (موقع التواصل الاجتماعي) «فيسبوك». وتخطط المجموعة للقيام بورش عمل وتجمعات ومحاضرات خلال احتجاج السبت ضد القطاع المالي وهيئاته.
وفي هذا الصدد أعلن عدد من المؤسسات المنظمة عن دعمها لاحتلال قلب العاصمة الاقتصادية يوم السبت المقبل كجزء من «الحركة العالمية لديمقراطية حقيقية» بغية تسليط الضوء على غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وحسب وكالات الأنباء التي أوردت الخبر فقد أكد الناشطون في هذا التحرك الداعم للثورات التي يمر بها الشرق الأوسط والتجمعات الشبابية الرافضة لغبن الأقلية الثرية مثابرتهم على مواجهة الحكومات والبرلمانات التي انتخبها الشعب لتقف إلى جانبه كإنسان وليس لتهميشه.