أسرى الحرية  إلى الحرية

أسرى الحرية إلى الحرية

تلقت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، بمشاعر الفخر والاعتزاز أنباء التوصل إلى صفقة تحرير 1027 من أسيراتنا وأسرانا الأبطال. وإذ تبارك الهيئة لأسرانا وأسيراتنا ولشعبنا ولقوى المقاومة، نجاحها في انتزاع حرية المئات من الأبطال والبطلات، فإنها ترى في الحدث المبارك والكبير دلالات هامة، في طليعتها، أن نهج المقاومة في مواجهة الاحتلال، هو السبيل الوحيد لنيل الحقوق، ورسم معالم المستقبل المشرق لشعبنا وأمتنا. لقد فشلت سنوات من التفاوض العبثي، في تحرير أسير واحد ممن يسميهم الاحتلال، أصحاب الأيدي الملوثة بالدم اليهودي، أو من ذوي الأحكام العالية. وهاهي المقاومة تفعل، ليكون أصحاب الأيدي المخضبة بالحناء، والمصممة على المقاومة في طليعة أسرانا المحررين.

أما ثاني هذه الدلالات، فيتصل بالإصرار على الهدف، والتمسك بالحقوق. لقد ناور العدو كثيراً، وشن عدواناً وحشياً دموياً على غزة، وحرباً استخبارية شرسة، تحت دعاوى إطلاق شاليط. وعندما فشل أمام عزم وتصميم شعبنا وقواه المقاومة، أقر صاغراً بشروط المقاومة، التي انتزعت منه كسراً لقواعد كثيرة حاول اعتمادها من قبيل رفض إدخال أسرى القدس والأراضي المحتلة عام 48، والجولان في الصفقة.

ثالث هذه الدلالات، يكمن في أن الشعب العظيم لا يبخل بالتضحية من أجل أبنائه ومناضليه، لقد تحدث الكثيرون عن الثمن القاسي الذي دفعه شعبنا، بعد أسر الجندي الصهيوني. وكان كافياً بالأمس واليوم أن يشاهد هؤلاء الاحتفالات الكبيرة في غزة. وفي شمال القطاع الذي دمر بالكامل تقريباً كي يدركوا أن شعبنا مستعد للتضحية من أجل نيل حقوقه الثابتة والمشروعة.

إن الهيئة الوطنية، وهي تجدد التبريك لمناضلينا ومناضلاتنا ولشعبنا ولتيار المقاومة في الأمة، لتدعو إلى دعم أسرانا الذين يواصلون الإضراب عن الطعام في باستيلات العدو الصهيوني، والقيام بأوسع تحرك جماهيري لإسناد مطالبهم، والتي يعتمد جانب كبير من نجاحهم في تحقيقها بحجم الإسناد التي تقوم الجماهير به.

الحرية لأسرانا

المجد لشعبنا وللمقاومة

12/11/2011

الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني