رداً على تصريحات سيلفا كير
جاءت تصريحات نائب الرئيس السوداني وقائد «الحركة الشعبية لجنوب السودان» لتؤكد من جهة حجم التآمر على السودان ووحدته الترابية وطبيعة القوى الاستعمارية والصهيونية الداعمة لإستراتيجية تجزئة الوطن العربي وتقسيمه وتفتيته، ومن جهة أخرى كعملية تسويق رخيص لانفصال جنوب السودان لدى هذه الدوائر المتآمرة، حيث يسعى سيلفا كير للحصول على بطاقة دعم من الكيان الصهيوني في وقت ينفض فيه العالم عن هذا الكيان المجرم ويزداد حصاره يوماً بعد يوم.
وفي تصريحه أن حكومته ستقيم سفارة للكيان الصهيوني في جوبا، وأن أعداء «إسرائيل» هم الفلسطينيون فقط، يتناسى المرشح الجديد للتبعية الصهيونية أن كل الأحرار ومناصري الحرية والحق والعدل وحقوق الإنسان في العالم هم أعداء هذا الكيان العنصري الفاشي الإرهابي وأن الشعب الفلسطيني هو ضمير العالم ومناصرة قضيته هي مقياس الالتزام بالحرية والحقوق والعدالة. والوقوف في وجه الصهيونية وكيانها الغاصب هو واجب إنساني لمواجهة كيان يمد كل أشكال العون والمساعدة للقوى المعادية للشعوب وحقها في الحرية والاستقلال الحقيقي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويثير الدسائس والمؤامرات حيثما استطاع في العالم. نؤكد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على إدانتنا لهذا التصريح المشبوه وندعو كل الأحرار ودعاة الحق والعدل في العالم للتنبه لخطورة مثل هذه المواقف والسياسات والتي تساند بغير وجه حق حكومة عنصرية قامت على أساس المجازر والإرهاب والتآمر ضد مصالح الشعوب والسلم في العالم، وخدمة مجانية لعصابات التآمر، وتشكل تهديداً دائماً ومباشراً للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
دمشق في 31/10/2010
المكتب الصحفي
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين