الولادة الثانية للقطب الوطني في فنزويلا
ميريدا، 12/10، الوكالات الفنزويلية - أثنى الحزب الشيوعي الفنزويلي على دعوة الرئيس هوغو تشافيز لتجديد تشكيل تحالف الأحزاب السياسية اليسارية والحركات الاجتماعية. وكان تشافيز أعلن عن الولادة الثانية لـ«Polo Patriótico»، أي القطب الوطني، يوم الأحد 10/10/2010 في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي «ألو.. رئيس!».
متعهداً بالثبات في ما وصفه بـ«الجبهة الأمامية للمعركة» قال الرئيس الفنزويلي «ها أنا أقف هنا اليوم داعياً، إلى تشكيل ما كان يوماً، وما سيصبح اليوم أكبر وأكثر عمقاً وتنويراً وأصالة: القطب الوطني.... دون أن نسمح بالعصبية المذهبية. لا يمكن أن يكون الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد كل شيء، لا، إنه جزء واحد فقط».
تشكل «القطب الوطني» أول مرة في عام 1998، كتحالف انتخابي ساعد تشافيز على إحراز نصره الأول في الانتخابات الرئاسية. وإلى جانب حركة تشافيز، آنذاك، «الحركة من أجل الجمهورية الخامسة (MVR)»، ضم التحالف: الحزب الشيوعي الفنزويلي (PCV)، والحركة نحو الاشتراكية (MAS)، وحزب الوطن للجميع (PPT)، وحزب الشعب المنتخِب (MEP). وبعد عام من تشكيله، فاز القطب الوطني بمائة وعشرين مقعداً من أصل مقاعد المجلس الدستوري الفنزويلي الـ131، في عام 1999.
ثم ما لبث أن انفرط عقد التحالف، في عام 2000، بعد انسحاب «حزب الوطن للجميع» منه، اعتراضاً على عدد من المرشحين لانتخابات تلك السنة. أما تشافيز فأعلن عن حل حركته، في عام 2006، تمهيداً لتشكيل «الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد (PSUV)».
وذكر التلفزيون الفنزويلي أن الهدف من إعادة إحياء التحالف هو توحيد المنظمات السياسية والاجتماعية التي تؤيد العملية الثورية الجارية في البلاد. وأن التحالف سيضم: الحزب الاشتراكي الموحد، والحزب الشيوعي، وحزب الشعب المنتخب، و«حزب الوحدة الشعبية (UPV)»، إلى جانب قوى أخرى، حسب تأكيد تشافيز في إعلانه أن «القرار لن يقتصر على الأحزاب السياسية وحدها».
وحسب تصريح الأمين العام للحزب الشيوعي الفنزويلي، «أوسكار فيغويرا»، فسوف يتم الإعلان عن إطلاق التحالف خلال اجتماع وطني، سوف يحضره تشافيز وممثلو الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والمنظمات الشعبية الوطنية، المتحالفة.
وأكد فيغويرا أن «الوحدة السياسية ستظهر حيث الحاجة إليها شديدة الإلحاح، في المجالات الاجتماعية، مثل تشكيل مجالس العمال الاشتراكية والمجالس المحلية والتعاونيات، كنوع من النشاط السياسي الثوري».
وأكد على الأمر ذاته منسق شباب الحزب الاشتراكي الموحد الذي ذكر أن الجهود المبذولة للتوحد ترمي إلى ضم «كل القطاعات التي تتلاقى على فكرة بناء وطن إنساني راق... لن نكتفي بإنشاء مجرد كتلة انتخابية، بل سنبني تجمعاً سياسياً شاملاً، ونريد له إثبات حضوره في جميع الميادين، في النضالات الاجتماعية، وفي كل قطاع يعمل فيه الناس أو يدرسون».
وفي بيان إعلانه إعادة إحياء القطب الوطني، تطرق تشافيز إلى أهميته الانتخابية قائلاً: «أنتم، المعارضون، اذهبوا وشكلوا تحالفكم لأننا سنتواجه، وسوف نبقى في المواجهة، لكننا في عام 2012، (عام الانتخابات الرئاسية)، مع تحالف قوى القطب الوطني الكبير، أتعهد لكم بسحق القطب اللاوطني والرأسمالي».