الشيوعي اليوناني يختتم أعمال مؤتمره الـ 19
عقد الحزب الشيوعي اليوناني على مدى أربعة أيام في الفترة بين 11-14/4/2013 مؤتمره التاسع عشر الذي اعتمد بالإجماع برنامجه الجديد، ونظامه الداخلي الجديد والتقرير السياسي المقدم له
وانتخب المؤتمر لجنة مركزية جديدة عدد أعضائها 63 (بدلاً من 77 في المؤتمر اﻟسابق) ولجنة تفتيش مالي مركزية عدد أعضائها 7 (بدلاً من 5 في المؤتمر السابق).
وفي اجتماعها الأول انتخبت اللجنة المركزية الجديدة ديميتريس كوتسوباس أميناً عاماً لها، في حين تم انتخاب الأمين العام السابق للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، الرفيقة العريقة أليكا باباريغا، عضواً في اللجنة المركزية.
وصوَّت لمصلحة موضوعات الحزب ومشروع برنامجه 96.80% من الحضور وصوَّت 1.65% ضدهما في حين امتنع 1.55% عن التصويت. ووافق على مشروع القانون الداخلي للحزب في المنظمات القاعدية الحزبية 97.30% وعارضه 1.21% وامتنع عن التصويت 1.49%..
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر قدمت الأمين العام (التي أصبحت السابق) أليكا باباريغا، تقرير اللجنة المركزية أوضحت في مستهله أن عمليات الانتخاب لمندوبي المؤتمر استمرت لمدة 4 أشهر وشملت المنظمات القاعدية ومؤتمرات منظمات الشُعَب والمقاطعات واللجان المنطقية.
وجاء في كلمة باباريغا «نؤكد أن تضامننا الأممي لا يزال عالياً، ونحن نشعر بوجوب العمل أكثر من ذلك بكثير، على الرغم من حقيقة مواجهتنا كل يوم في اليونان لأحداث كبرى ولتدهور الأوضاع المعيشية للشعب. فإننا على إيمان بالأممية البروليتارية وبالحاجة الملحة لتحقيق أعظم تلاقٍ للشعوب ضد المراكز والقوى الإمبريالية، وضد الرأسمالية».
وأضافت: «لذا فسبيلنا الوحيد هو في المحاولة لتنسيق عمل الحركات الشعبية المشترك في البلدان التي تعاني شعوبها من الأزمة الاقتصادية ومن الحرب الإمبريالية والتدخل العسكري والاحتلال، وتلك التي تعاني من الفقر والجوع والقهر والتعذيب والاضطهاد ومن كل أشكال الظلم والتعسف التي يلدها ويعيد إنتاجها كُلٌّ من الاستغلال الرأسمالي والتناحر البيني الإمبريالي».
وأوضحت: «تكمن المسألة الأهم خلال معالجة برنامج حزب شيوعي ما، في مسألة الاستراتيجية مركزية الطابع، ومسألة ماهية التناقض الذي سيُحلُّ عبر الثورة الاجتماعية، وأية طبقة هي التي ستستولي على السلطة. لقد قدَّم المؤتمر اﻟ15 حلاً لهذه المسألة الأساسية ولذا فهو أحد أهم المؤتمرات الحزب في تاريخه المعاصر. لقد حدد المؤتمر اﻟ15 بأن توجه الصراع الطبقي في عصر الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية يكون نحو حل التناقض الأساسي بين العمل ورأس المال. وسيكون التغيير الثوري في اليونان اشتراكياً. والقوى المحركة للثورة هي الطبقة العاملة كقوة قيادية، وأشباه البروليتاريين وفقراء المزارعين وأجزاء الشرائح الوسطى المتعرضة لأكثر اضطهاد في المدينة».
يشار إلى أن الأمين العام الجديد للجنة المركزية، ديميتريس كوتسوباس، من مواليد مدينة لاميِّا 1955، من أسرة من مناضلي جبهة المقاومة الوطنية، الذين أعدموا من قوات الاحتلال النازية والمحاكم العسكرية الإستثنائية في فترة الحرب الأهلية، وكان من أعضائها سجناء ومنفيون، بمن فيهم أبوه أبوستوليس كوتسوباس العضو في الحزب الشيوعي اليوناني.
تدرج كوتسوباس في المواقع الحزبية بما فيها اللجان الفرعية والمنطقية واللجنة المركزية والمكتب السياسي ورئاسة العلاقات الخارجية وتحرير صحيفة «ريزوسباستيس».