عودة الاحتجاجات إلى شوارع الجزائر
تظاهر نحو خمسة آلاف طالب جزائري في مدينة تيزي اوزو الواقعة على بعد مائة كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، وحملوا لافتات ضد النظام الجزائري وتطالب بالانفتاح الديمقراطي والسياسي والإعلامي والنقابي. ودعت إلى المسيرة التنسيقيةُ المحلية لطلاب جامعة مولود معمري
وتعتبر تيزي اوزو أحد معاقل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية، وهما حزبان علمانيان يستندان إلى قاعدة شعبية أمازيغية أساساً.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل جبهة التحرير الوطني– العضو في التحالف الرئاسي الحاكم وحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وتأتي المسيرة بعد ثلاثة أيام فقط من مسيرة مماثلة في مدينة بجاية المجاورة، رفعت شعاراتٍ تدعو إلى تغيير جذري للنظام للدخول إلى ديمقراطية في إطار السلم.
ومنعت الحكومة الجزائرية مؤخراً بالقوة مسيرة دعا إليها التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في الجزائر العاصمة، وانتهت بـ19 جريحا بين المتظاهرين والشرطة. وأعلن معارضون مسيرة جديدة في الثاني عشر من الشهر الحالي، بين مطالبها رفع حالة الطوارئ وانفتاح كامل على الديمقراطية.
وبالتوازي مع احتجاجات تونس شهدت الجزائر الشهر الماضي مظاهرات في عدة مدن احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد، قتل فيها شخصان وجرح المئات.