تدابير واشنطن تبقي على حصار كوبا

تدابير واشنطن تبقي على حصار كوبا

أكدت الحكومة الكوبية أن تخفيف القيود المفروضة من جانب الولايات المتحدة على تأشيرات الدخول وتحويل الأموال والرحلات إلى كوبا «محدود جداً»، مشيرة إلى أن الإجراءات التي أعلن عنها البيت الأبيض للسماح لبعض الأميركيين بالسفر إلى كوبا إيجابية، ولكنها لا تعدل من سياسة العداء المتخذة ضد هذا البلد.

وأشار بيان وزارة الشؤون الخارجية الكوبية أنه على الرغم من أن تلك التدابير إيجابية، إلا أنها تظل أقل بكثير من المطالب العادلة برفع الحصار، لأنها ذات نطاق محدود جداً ولا تعدل من سياسة العداء المتخذة ضد كوبا. وأضافت أن الإجراءات الأمريكية التي أعلنها الرئيس باراك اوباما والتي من المفترض دخولها حيز التنفيذ خلال أسبوعين «تؤكد عدم وجود الرغبة في تغيير سياسة الحصار وزعزعة الاستقرار» التي تستهدف كوبا. كما أكد البيان أن اتخاذ هذه التدابير هو نتيجة الجهود التي بذلتها قطاعات واسعة من مجتمع الولايات المتحدة التي طالبت برفع الحصار المفروض على هذا البلد الكاريبي وإلغاء الحظر المفروض على سفر مواطنيها إلى كوبا. وكان اوباما قرر في 14/1/2011 رفع سلسلة جديدة من قيود الحصار الأمريكي الجائر المفروض على كوبا منذ أكثر من خمسين عاماً تشمل التأشيرات وعمليات نقل الأموال والرحلات إلى هافانا بهدف معلن يتحدث عن «مساعدة الكوبيين في التحرر من ارتهانهم للسلطات الكوبية» بحسب الرئاسة الأمريكية...!ويعد هذا التعبير اعترافاً  بفشل سياسة الولايات المتحدة ضد كوبا، والبحث عن سبل جديدة لتحقيق أهدافها التاريخية المتمثلة في السيطرة على هذا البلد.

ويستفيد من هذه التدابير فئات محددة من الشعب الأمريكي، لأنه ليس مسموحاً بهذا القانون لكل مواطني الولايات المتحدة، الذين سيظلون الوحيدين الذين لا يستطيعون زيارة كوبا بحرية.

وقد تم الإعلان عن السماح بالسفر إلى كوبا  للأهداف الأكاديمية والتعليمية والثقافية والدينية وبهذا تم استرجاع بعض الأحكام  الموجودة منذ عقد التسعينيات في عهد كلينتون التي ألغاها خليفته جورج دبليو بوش عام 2003.