«ديمقراطية» أردوغان تتهاوى سريعاً

«ديمقراطية» أردوغان تتهاوى سريعاً

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الشرطة ستبقى في ساحة تقسيم وسط اسطنبول لتفرض فيها النظام، هذا وقد ذكرت الأنباء في وقت لاحق انسحاب الشرطة من الساحة، وقال أردوغان:«السلطة كانت في ساحة تقسيم أمس وستبقى فيها اليوم وستكون أيضاً غداً، لأن الساحة لا يمكن أن تكون مكاناً يستطيع المتطرفون أن يفعلوا ما يشاؤون فيه»

وشدد على أنه لن يتراجع عن مشروع بناء ثكنة عسكرية من العهد العثماني في ساحة تقسيم في اسطنبول في إطار مشروع تسبب في مظاهرات ضد حكومته.
وقال أردوغان«سنبني الثكنة العسكرية» وفق خطط المشروع، وقال إن حجج المتظاهرين «غير مقنعة»، مؤكداً أن «إسطنبول بحاجة ماسة إلى إقامة فنادق مناسبة لعقد اجتماعات دولية، ويجب تطوير إسطنبول لكي تتحول بالفعل إلى مدينة عالمية».
وتجددت الاشتباكات، صباح يوم السبت 1 حزيران، في اسطنبول حيث قامت الشرطة التركية باستخام الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين في اليوم الثاني للمظاهرات المناهضة للحكومة التركية والتي كان في مقدمتها متظاهرون من الأحزاب الشيوعية واليسارية والعمالية المعارضة، وقال شاهد لإحدى وكالات الأنباء، إن:«متظاهرين مناهضين للحكومة ، كانوا يرددون شعارات: التوحد ضد الفاشية واستقالة الحكومة، وهم يحاولون التقدم في الشارع المؤدي إلى ميدان تقسيم في اسطنبول».
وقد استخدمت الشرطة التركية العنف رغم استمرار الاعتصام  4 أيام سلمياً في حديقة «جيزي بارك» قرب ميدان تقسيم احتجاجاً على قرار الحكومة التركية باقتلاع أشجار لبناء مجمع تجاري يحول المنطقة إلى منطقة أسمنتية.
وقد تطوّرت المظاهرات التي بدأت في ميدان تقسيم لتشمل حي «جهانجير» السكني في الشطر الأوروبي من المدينة التركية، في حين خرج محتجون في أنقرة وعدد من المدن التركية التي نقلت عنوان الاحتجاجات من رفض لقرار حكومي إلى تظاهرات مناهضة للحكومة ولرئيسها رجب طيب أردوغان.
وقد أدى عنف قوات الأمن التركية ضد المتظاهرين إلى إصابة العشرات، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء، حيث  أشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد المصابين في اسطنبول قد تجاوز 100 شخص. وأكد أطباء أن 12 شخصاً من بينهم نائب برلماني ومصور من وكالة «رويترز» أصيبوا بجروح، بينما تعرض المئات لمشكلات في التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع. وقال المحلل السياسي «بركات كار» في مداخلة هاتفية على قناة «روسيا اليوم»من ديار بكر: إن هناك حالة احتقان شديد في تركيا منذ فترة، نتيجة لكثير من أعمال السلطة التي تمارس عنفاً وتمنع كل الحقوق الديمقراطية للتعبير، أدت إلى اندلاع الاحتجاجات.