«الكيان» يدعم جنوب السودان
عقب لقائه سلفاكير ميادريت الذي يقوم بزيارة للكيان الصهيوني بعد أشهر عن إعلان استقلال بلاده عن السودان، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل» سترسل بعثة إلى دولة جنوب السودان لبحث سبل مساعدة «الدولة الوليدة».
وذكر مكتب نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً «سيتوجه إلى جنوب السودان لبحث كيفية مساعدة الناس الذين مروا بمعاناة كبيرة في السنوات الأخيرة لتطوير دولتهم الجديدة».
وكان سلفاكير وصل الثلاثاء الماضي إلى «إسرائيل» في أول زيارة لها، ويعتقد أن محادثاته مع نتنياهو ركزت على المهاجرين غير الشرعيين من جنوب السودان الذين يتسللون إلى الكيان.
وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى اعتزام نتنياهو مطالبة سلفاكير بأن يعمل على عودة أكبر عدد من مواطنيه الذين تسللوا إلى «إسرائيل» «بعد تأهيلهم»..!
وفور وصوله أجرى سلفاكير مباحثات مع رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز في مقر إقامة الأخير بمدينة القدس المحتلة.
ونقل عن سلفاكير قوله إنه «شعر بسعادة غامرة» عندما وطأت قدماه ما أسماه أرض الميعاد، أي «الكيان الإسرائيلي الغاصب» الذي وصله برفقة وفد يضم وزير خارجيته ووزير دفاعه ووزير الأمن القومي لجنوب السودان، بالإضافة إلى رئيس غرفة الصناعة والتجارة.
وقال سلفاكير خلال الاجتماع إن بلاده تعتبر «إسرائيل نموذجاً يحتذى به ومثالاً للنجاح»، مؤكداً أنه سيتعاون وسيعمل معها يداً بيد من أجل توثيق العلاقات بين الجانبين وفق ما نقلته إذاعة العدو.
وأبلغ سلفاكير نظيره بيريز أن جنوب السودان يريد توسيع قاعدة التعاون مع «إسرائيل» وخاصة في مجال التكنولوجيا والتنمية الزراعية والمائية.
من جانبه وصف بيريز هذا اللقاء بأنه «لحظة تاريخية»، قائلاً إن «إسرائيل» دعمت وسوف تدعم دولة جنوب السودان في جميع المجالات لتطويرها وتقويتها.
كما اجتمع سلفاكير أيضاً مع وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ويتضمن برنامج الزيارة أيضاً متحف تخليد ذكرى «المحرقة اليهودية» في القدس المحتلة.
وكشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية أن المسؤولين في جنوب السودان طلبوا من سلفاكير أن يبقي زيارته الأولى «لإسرائيل» «بعيدة عن الأضواء».
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الزيارة تدخل في إطار التحالفات التي تبنيها «إسرائيل» مع دول شرق أفريقيا لمواجهة تهديدات ما تسميه التطرف الإسلامي.
واعترفت «إسرائيل» بجنوب السودان بعد يوم واحد من إعلان استقلاله في تموز الماضي.