نفاق أردوغان بخصوص «إسرائيل» ثـمنه بالدولار..!
وسط النفاق والتضليل الذي لا تزال الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان تمارسه بحق الأتراك وشعوب المنطقة بخصوص جذرية مواقفها من الكيان «الإسرائيلي» وممارساته في الأراضي العربية المحتلة والمنطقة.
لا تزال الطائرات العسكرية والمدنية الإسرائيلية تستخدم المطارات العسكرية والمدنية التركية، فيما أكدت صحيفة «ميللي جازته» التركية أن المفاوضات السرية مستمرة بين أنقرة وتل أبيب وأن حكومة أردوغان لا ترغب وغير قادرة على «معاقبة» «إسرائيل» بموضوع الاعتداء على سفينة «مرمرة» التضامنية مع غزة والذي أدى في حينه إلى مقتل تسعة متضامين أتراك.
وفيما سبق للحكومة ذاتها أن تجاهلت إذلال الكيان للسفير التركي لديه في الوقت الذي كان أردوغان يجعجع بمطالب الاعتذار، قالت الصحيفة، الأسبوع المنصرم إن «الحكومة التركية مهدت الطريق لـ«إسرائيل» بالميادين كافة، ولا يمكن لها أن تخدع الشعب وإنما تخدع نفسها فقط، وتدعى حكومة العدالة بأن علاقاتها مع «إسرائيلي» تدهورت بعد حادث مرمرة، ولكن المفاوضات مستمرة معها خلف الأبواب المغلقة».
وأضافت الصحيفة «إن تطوراً آخر أضيف للمفاوضات السرية بين تركيا و«إسرائيل»، هو وصول وفد «إسرائيلى» إلى اسطنبول بتاريخ 20 كانون الثاني (الماضي)، برئاسة البروفيسور رنيف بتسين، وعضو «الكنيست الإسرائيلي» شمعون شنريت».
وتابعت الصحيفة «إن الوفد الإسرائيلي عقد لقاءً سرياً مع ممثل رئيس الوزراء، وتناول العديد من الموضوعات المهمة فى مقدمتها تطوير العلاقات التجارية، إضافة إلى تمهيد الطريق لتقارب العلاقات السياسية بين الطرفين بعد فترة من التوتر، وجرى اللقاء بعلم ومصادقة رئيس الوزراء أردوغان ونظيره الإسرائيلي نتنياهو»، حسب قول الصحيفة.
ونوهت «ميللى جازته» إلى أن الفترة القريبة الماضية شهدت العديد من اللقاءات السرية بين مسؤولي حكومة العدالة ومسؤولي الكيان الإسرائيلي، منها مباحثات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة الإسرائيلي، ومباحثات وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو فى سويسرا مع ممثل رئيس حكومة العدو، إضافة إلى اللقاء الأخير الذى جرى فى القاهرة بين رئيس جهاز المخابرات التركي حقان فيدان ومدير المخابرات الإسرائيلية الموساد تامير باردو.
وأوضحت أن «العلاقات التجارية تتطور يوما بعد يوم بين تركيا و«إسرائيل» ، ولم يتغير سير العلاقات التجارية والاقتصادية، رغم التوتر المعلن عنه من الحكومة التركية لخداع الشارع التركي» مضيفة «أن الاستيراد من «إسرائيل» ارتفع بنسبة 40% ليصل إلى مليار و85 مليون دولار، خلال عام 2011 بعد أن كان مليارا و31 مليون دولار خلال عام 2010». وفي المقابل ارتفعت الصادرات التركية لـ«إسرائيل» من مليار و800 مليون دولار خلال عام 2010، إلى مليارين و17 مليون دولار خلال عام 2011، وستزداد صادرات السيارات التركية لـ«إسرائيل» خلال العام الجاري بنسبة 15% عن فترة الأعوام الماضية.