دفاعاً عن السيادة الوطنية في مولدافيا
في الوقت الذي أتى الحريق الرأسمالي على أوكرانيا، هناك من يحاول بإصرار جر جمهورية «مولدافيا» إلى هذا الحريق الكبير، فالطبقة السياسية الحاكمة ماضية قدماً في توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كما أعلنت اعترافها بالسلطة الفاشية في أوكرانيا وتستمر بعملها في خرق السيادة الوطنية لـ«مولدافيا» وتسمح لرومانيا العضوة في الاتحاد الأوروبي بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد
وصلت الطبقة السياسية الحاكمة إلى درجة من العجر السياسي لأنها لم تعد تستطيع أداء مهامها وهي ماضية في بيع البلاد بفتات الأثمان إلى المانيا ورومانيا.
الشيوعيون يقاومون
انطلاقاً من مقاومة هذه الإجراءات قام «فلاديمير فورونين» الأمين الأول للحزب الشيوعي في جمهورية «مولدافيا» والرئيس المولدافي السابق «2001-2009» حسب البيان الصار عن المكتب الصحفي للحزب بتاريخ 25 شباط الماضي بعدة لقاءات شملت وزير الخارجية الليتواني «ليناس ينكفيتشيوس» ووزير الخارجية اللاتفي «ادجارس رينكيفيتش» والسفير ما فوق العادة الألماني، وغيرهم من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية وخلال اللقاءات أكد «فورونين» أن الشعب المولدافي هو من سيقرر التوجه الاقتصادي للبلاد وانتقد الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي التي ستؤدي إلى ضرب الإنتاج في مولدافيا.
غالبية الشعب ترفض الاتحاد الأووبي
من جهة أخرى جرى استفتاء في جمهورية «بريدنستروفيا» ذات الحكم الذاتي واستشارية «غاغوزيا» ذات الحكم الذاتي اللتين تعتبران من مناطق النفوذ الشيوعي في البلاد حيث رفض أكثر من 70% من السكان توقيع الاتفاقية التجارية مع الاتحاد الأوروبي مطالبين بالانضمام إلى اتفاقية الاتحاد الجمركي مع روسيا وحماية السيادة الوطنية لمولدافيا. كما شهدت العاصمة كيشينوف مظاهرات معادية للحكومة، قادها الحزب الشيوعي وشارك فيها عشرات الآلاف بعد اعترافها بالسلطة الفاشية في كييف ومظاهرات أمام السفارة الأوكرانية.
من جهة أخرى قام الأمين الأول للحزب الشيوعي في «بريدنستروفيا» «أوليغ هورجان» النائب في المجلس التشريعي الأعلى بتقديم مشروع قانون لمحاسبة كل من يقوم بتدنيس تماثيل أبطال الحرب الوطنية العظمى داعياً إلى حماية السيادة الوطنية للبلاد في وجه الأعمال التخريبية للقوميين والفاشيين في مولدافيا الذين يقومون بحملة لإزالة تمثايل الجنود الذين حرروا البلاد من الفاشية وأهانوا كرامة وشرف المحاربين القدامى. من جانب آخر نشطت الجماعات الفاشية على الأراضي المولدافية بكثافة بعد استيلائهم على السلطة في كييف في الوقت الذي لاتقوم السلطة السياسية الحاكمة بفعل أي شي حيال ذلك.