بيــان صادر عن الشخصيّات الوطنيّة حول خطة كيري والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية

بيــان صادر عن الشخصيّات الوطنيّة حول خطة كيري والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية

 نحن الموقّعين أدناه، انطلاقًا من انتمائنا الوطني والقومي، وحرصنا على حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه وتطلّعاته، ونظراً لإدراكنا للمخاطر المترتبة على ما يسمى بـ«ورقة مقترحات كيري» ذات المضامين الصهيونية

 تَدَاعَينا لعقد ملتقى في مقر حزب «الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني»، لمناقشة مكونات ومقترحات كيري، ولرفع الصوت ضد الضغوطات الأمريكية التي تمارس على الفلسطينيين لابتزاز موافقتهم عليها، في وقت تمضي فيه سلطات الاحتلال وبمعدلات غير مسبوقة في تعميق الاحتلال والاستيطان والتهويد، وتهويد القدس وأسرلتها، والحصار الخانق على قطاع غزة، وإطلاق يد عصابات المستوطنين الذين كثّفوا من اعتداءاتهم في القدس، وفي عموم الضفّة المحتلة، وفي ضوء تواتر الأنباء عن تصميم وزير الخارجيّة الأميركي، «جون كيري»، على التوصل إلى «اتفاق إطار» يمدِّد المفاوضات، حسب الرغبة «الإسرائيلية»، وينتقص من الحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة الطبيعيّة والقانونيّة والتاريخيّة، اتفاق يعمل على إيجاد مرجعيّة جديدة للمفاوضات تمثل تراجعاً عن المرجعيات الوطنيّة والدوليّة، المتمثلة بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. 

انطلاقاً من كل ذلك، نطالب بالعمل من أجل إنجاز ما يأتي:

 أولاً: عدم التوقيع على أي اتفاق تحت أي مسمى، «اتفاق إطار» أو غيره، لا ينطلق من الالتزام الواضح والقاطع بالحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة، المتمثلة بإنهاء الاحتلال، وحق تقرير المصير، وإقرار حق العودة وفق القرار الدولي «194»، الذي يضمن حق العودة والتعويض.

 ثانياً: رفض التوقيع على «اتفاق إطار» يتضمن الاعتراف بـ ««إسرائيل» كدولة يهوديّة» بأيّة صيغة كانت، وينتقص من السيادة الفلسطينيّة على القدس والأغوار، ويمس بحق اللاجئين في العودة، ولا يضمن إزالة المستوطنات، وما تسمى «الكتل الاستيطانيّة»، مقابل صيغ عامة فضفاضة..

 ثالثاً: العمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنيّة، على أساس وطني وديمقراطي وشراكة سياسيّة حقيقيّة، تتيح لمختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني المشاركة في القرار الفلسطيني وتقرير المصير.

رابعاً: تعزيز موقف ووحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وقدرته على الصمود ومواجهة التحديات والمخاطر.

خامساً: العمل من أجل تفعيل العمق العربي للقضية الفلسطينية، ومن أجل مواجهة الأخطار والتهديدات والضغوطات الأمريكية و«الإسرائيلية» والعربية التي تهدِّد القضيّة الفلسطينيّة بالتصفية، وذلك من خلال عقد مؤتمرات وندوات في مختلف المناطق لغايات التوعية، وتوحيد المواقف الرامية إلى تعزيز وتصليب الموقف الفلسطيني.

عاشت فلسطين صامدة في وجه المشروع الصهيوني

عاشت الأمة العربية موحدة خلف النضال الفلسطيني