الاقتصاد العالمي يهتز.. والمقاومة تتوعد بالرد على العدوان

الاقتصاد العالمي يهتز.. والمقاومة تتوعد بالرد على العدوان

ترصد قاسيون في هذا التقرير أبرز ردود الفعل العالمية وأهم الآثار غير المباشرة على احتمالات العدوان على سورية:

الصين تحذر وبورصات الخليج تتهاوى
حذّرت الصين من أن شن ضربة عسكرية ضد سورية سيضر بالاقتصاد العالمي ولا سيما عن طريق دفع أسعار النفط للارتفاع، كما جددت الدعوة إلى حل سلمي للنزاع الحاصل في سورية. وفي سياق متصل  قال خبراء صينيون إن الولايات المتحدة تقع الآن في حيرة بالغة، نظرا للأضرار التي يمكن أن تلحقها عملية عسكرية كهذه ليس بوضع المنطقة فحسب، وإنما بالاقتصاد الأمريكي والعالمي.
هذا وقد تراجعت بورصات الخليج يوم الخميس 5/9 مواصلة خسائرها للأسبوع الثاني متأثرة باحتمالات العدوان على سورية، ففي دولة الإمارات العربية المتحدة هبط المؤشر العام لسوق أبوظبي ثلاثة في المئة مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد منذ يناير كانون الثاني 2011. وتراجع مؤشر سوق دبي 2.5 في المئة إلى أدنى مستوى له منذ السابع من تموز .
الكيان الصهيوني يستكشف وإيران ورسيا تحضران الردود
وفي سياق متصل قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، أمام أعضاء في مجلس الخبراء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها: «يستخدمون السلاح الكيميائي ذريعة»، وأضاف: «الولايات المتحدة تخطئ في ملف سورية وبالتأكيد ستدفع الثمن (...) كما حصل في العراق وأفغانستان».
وحول الصواريخ التي أطلقها الكيان الصهيوني إلى شرق المتوسط أثناء مناوراته مع البحرية الأمريكية نقلت وكالة شينخوا عن ضابط سوري رفيع طلب عدم ذكر اسمه أنه قال: إن «إسرائيل» ترمي من خلال اختبار نظام الدفاع الصاروخي إلى تحقيق ثلاثة أهداف، أولاً إظهار «عزمها العسكري» على القيام بعملية انتقامية ضد الأراضي السورية إذا ما شن الجيش النظامي السوري حرباً عليها، ثانياً فرض «ضغط نفسي» على الحكومة السورية، ثالثاً وأهمها «التحفيز على تشغيل رادارات نظام الدفاع الجوي» الخاصة بالجيش السوري والأسطول الروسي لرصد إشاراتها.
هذا وقد عبرت ثلاث سفن حربية روسية الخميس 5/9 مضيق البوسفور التركي متجهة الى شرقي المتوسط مقابل السواحل السورية على خلفية الاستعدادات لاحتمال العدوان الأمريكي على سورية.
معارضة عربية وأمريكية للعدوان والجبهة الشعبية تُصعّد
وفي إطار الردود الجماهيرية والشعبية على احتمالات العدوان على سورية، دان القيادي في الحزب الجمهوري المعارض بتونس عصام الشابي التهديدات الأمريكية بالعدوان على سورية، مؤكداً أن الهدف منها تفكيك سورية وخدمة الكيان «الإسرائيلي».
وفي السياق ذاته،  لوح متظاهرون مناهضون للحرب وأيديهم ملطخة باللون الأحمر بشكل متقطع لساعات يوم الأربعاء 4/9 وراء مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهم يحثون المشرعين على التفويض بتوجيه ضربات عسكرية لسورية
وفي أبرز الردود لفصائل المقاومة الفلسطينية  توعدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باستهداف دولة الاحتلال في حال تمت مهاجمة سورية، وأكد أبو جمال المتحدث باسم الكتائب في حديث لقناة «روسيا اليوم» إنه لا توجد خطوط حمراء لديهم في مواجهة الاحتلال.  وعلى الصعيد الفلسطيني أيضاً فقد أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ورئيس حكومتها في غزة إسماعيل هنية، معارضته لأي عدوان عسكري خارجي على سورية، وقال هنية، في كلمة له خلال جلسة لكتلة حماس البرلمانية في غزة تضامنا مع مدينة القدس والمسجد الأقصى: «نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول ونرفض أي تدخل وعدوان عسكري على أي دولة عربية وإسلامية»!!