حازم عوض
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في عشوائيات المدينة، التي تعاني أساساً من سوء الخدمات المقدمة، وقلة الاهتمام من قبل محافظة دمشق، كانت الأمطار الأخيرة كارثية بالنسبة لعشرات الأسر في منطقة ركن الدين، وزادت من سوء حال البنية التحتية التي لم تتعرض للصيانة منذ سنوات طويلة.
التهمت نيران الأزمة السورية كل شيء تقريباً، وعلى مختلف الأصعدة، وكانت النتائج الكارثية ليست على الصعيد البشري فقط، بل كان للصعيد الاقتصادي نصيب ليس بأقل كارثية، حيث فقد العديد من المواطنين مصدر رزقهم، وتحولوا من مهن إلى مهن أخرى، أو بقوا دون عمل بشكل نهائي لفقدانهم رأس المال «وتعب العمر».
ليست المرة الأولى، التي تنكشف بها عورة البنى التحتية في سورية، وخاصة بدمشق، حيث كان القليل من الأمطار سابقاً، كافياً لإغراق الشوارع والأزقة، وقليل من الرياح لتعطيل شبكة الكهرباء والاتصالات، ومنخفض جوي عادي، لرفع الأسعار وزيادة الاحتكار وقطع الطرقات، لكن مايشير إلى عدم مبالاة بعض الجهات الرسمية في العاصفة الأخيرة، هو إهمال مئات الأسر المرمية على الطرقات دون مأوى رغم علم هذه الجهات بما قد تؤول إليه حال هؤلاء جراء الأمطار والثلوج والبرد القارس.
مازال قطاع الأدوية في سورية يعاني من عدة مشاكل عاصرت الأزمة الأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى مشاكل جديدة طرأت مؤخراً، وذلك رغم الوعود الحكومية بحل القضية، من أهم المشاكل التي يتعرض لها قطاع الأدوية، هو تكرار فقدان بعض الأصناف من الأسواق، وسط تحذيرات جديدة من وجود أنواع مزورة وذات تركيبة غير مفيدة، إضافة إلى تجارة بعض الصيادلة بالأدوية المخدرة وذات التأثير المنوم بأسعار مرتفعة.
يعاني الطلاب الجامعيون في سورية، من تبعات الأزمات التي تفرعت عن الأزمة السورية الحالية، التي أرخت بظلالها على كل قطاعات الحياة، ومنها الجامعات السورية وتفرعت عنها عدة مشاكل طالت كل الجوانب الهامة في سير العملية الدراسية.
بعد أنباء عن استيلاء تنظيم «الدولة الاسلامية- داعش» الإرهابي على حقلين للغاز في جبل الشاعر بحمص، بدأت ملامح أزمة مادة الغاز تلوح في الأفق، وكالعادة، كانت هذه الأنباء شماعة تجار الأزمة، الذين بدأوا احتكار المادة ورفع أسعارها بحجة نقصانها، واحتمال انقطاعها من السوق.
انتقد الشارع السوري بشدة قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات من مازوت وبنزين، معبرين عن «استيائهم» من التوقيت الذي جاء فيه القرار وخاصة أنه أتى مع قدوم فصل الشتاء، حيث يتقدم المواطنون للحصول على الكمية المخصصة لهم من مازوت «التدفئة».
شهد مئات المواطنين المنتظرين لوسيلة نقل تقلهم، والشجار والتدافع على أبواب السرافيس والباصات، بات مشهداً «مأساوياً» في الأيام الاخيرة بحسب البعض، وخاصة بعد «أزمة خانقة» طالت هذا القطاع لأسباب وصفها سائقو السرافيس بأنها ناجمة عن «فقدان مادة المازوت من الكازيات».
يعيش السوريون في لبنان مؤخراً حالة من «الخوف والرعب» و«الترقب» في انتظار ما ستؤول إليه أوضاعهم بعد حالة «الاحتقان» وما خلفته من «ممارسات عنيفة» من بعض اللبنانيين ضدهم، وخاصة بعد نبأ قيام الجماعات المسلحة الإرهابية بإعدام جندي لبناني ثانٍ في عرسال.
دخلت الجامعات والمدارس الخاصة في سورية سوق المتاجرة بالسلع، وأضحت «المادة الدراسية» أو «الساعة الدراسية» كأي سلعة تجارية طالها رفع الاسعار، وفقاً لأهواء التاجر –صاحب المشروع- ومطامعه بتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، بحجة «ارتفاع سعر صرف الدولار وباقي المستلزمات».