تلوّث مياه «شوّاقة»: كارثة برسم الجهات المسؤولة

تلوّث مياه «شوّاقة»: كارثة برسم الجهات المسؤولة

 

أفادت مصادر أهلية في منطقة «شوّاقة»، الواقعة شمالي بلدة صحنايا، والتابعة إدارياً لمدينة داريا، بأن مياهها تعاني من مشكلة كارثية تتمثّل بتلوّثها بدرجة عالية.

يشرح أحد أهالي الحي، الذي يقطنه نحو 12 ألف مهجّر من داريا، مشكلة المياه لـ«قاسيون»: «تعتمد المنطقة على مياه الآبار الإرتوازية التي لا يتجاوز عمقها الـ50 متراً. وبسبب ظروف الحرب في محيط مدينة داريا، فإن مياه الصرف الصحي الآتية من منطقة جديدة البلد يتم تصريفها على سطح الأراضي المتاخمة لمنطقة شواقة». مما يجعلها «مصدراً لتغذية الآبار الإرتوازية التي يشرب منها أهالي المنطقة». ما أدّى بدوره «إلى تفشّي العديد من الأمراض والأوبئة بين الأهالي، مثل التهابات الكبد بمختلف أنواعها والحمّى المالطية وأمراض الكلية». كون المياه التي يشربونها «تتغذّى من الصرف الصحي العائم على سطح مساحات واسعة من الأراضي المحيطة بمنطقتنا». ولفت الأهالي إلى أن «تحلية تلك المياه ومعالجتها بالمواد اللازمة عملية سهلة يمكن للمخابر التابعة لوزارة الموارد المائية، أو للمؤسسة العامة لمياه الشرب، القيام بها دون عناء».

وكان وفد ضم ممثلين عن قاطني المنطقة، بالإضافة إلى ممثلين عن أهالي صحنايا، قد قابل وزير الموارد المائية، المهندس بسام حنا، قبل عيد الفطر بعدّة أيام. وطالب الوفد بقيام المخابر التابعة للوزارة وللمؤسسة العامة لمياه الشرب، التي حضر مديرها العام اللقاء، بفحص مياه المنطقة ومعالجتها بالمواد اللازمة لتحليتها وجعلها صالحة للشرب أو للاستعمال المنزلي. وكان الوزير قد وعد بدوره بتنفيذ مطالب أهالي منطقة «شواقة» فوراً.

ولكن حتى الآن لم تجرِ أية خطوة عملية في هذا الإطار، الأمر الذي يبقي حل هذه الكارثة برسم الوزارة والمؤسسة العامة لمياه الشرب.