أزمة الصرافات الآلية... ازدحام شديد ومعاناة متواصلة

أزمة الصرافات الآلية... ازدحام شديد ومعاناة متواصلة

رغم محاولات المصارف في سورية التخفيف من أزمة الصرافات الآلية عبر افتتاح صالات جديدة، كما فعل المصرف التجاري السوري أخيراً في ساحة المحافظة بدمشق، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة وتشكل تحدياً يومياً للمواطنين.

فقلة عدد الصرافات مقارنة بالطلب المتزايد عليها تجعل الوصول إلى المستحقات المالية أمراً شاقّاً يتطلب الانتظار إلى ساعات طويلة في طوابير لا تنتهي.

نقص الصرافات معاناة لا تقتصر على مصرف واحد

لا يقتصر نقص الصرافات على المصرف التجاري السوري فحسب، بل يعاني المصرف العقاري وغيره من المصارف من المشكلة ذاتها، مما يفاقم الأزمة.
فمع العدد القليل من الصرافات المتاحة، يواجه المواطنون صعوبة كبيرة في سحب رواتبهم ومستحقاتهم المالية، خاصة في فترات الذروة التي تشهد ضغطاً هائلاً على الأجهزة القليلة المتوفرة.

أعطال متكررة وانقطاع كهربائي يزيد المعاناة

تواجه الصرافات الآلية في سورية مشكلات تقنية مستمرة، حيث تخرج الكثير منها عن الخدمة بسبب الأعطال المتكررة أو نفاد الأموال بسرعة نتيجة الاستخدام المكثف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يؤثر مباشرة على عمل هذه الأجهزة، ما يجعلها غير متاحة لفترات طويلة، ويزيد من معاناة المواطنين في تأمين السيولة النقدية.

الحلول المقترحة... هل من أفق قريب؟

على الرغم من الجهود المبذولة من قبل المصارف لتوسيع شبكة الصرافات وتحسين الخدمات، إلا أن الحلول لا تزال غير كافية مقارنة بحجم الأزمة.

ومن أبرز الحلول المقترحة:

  • زيادة عدد الصرافات الآلية في جميع المحافظات لتخفيف الضغط على الأجهزة الموجودة.
  • صيانة دورية ومنتظمة لضمان استمرار عمل الصرافات وعدم تعطلها إلى فترات طويلة.
  • استخدام مصادر طاقة بديلة مثل البطاريات أو الطاقة الشمسية لضمان استمرار عمل الصرافات أثناء انقطاع الكهرباء.
  • تعزيز خدمات الدفع الإلكتروني لتقليل الاعتماد على السحب النقدي، وتسهيل عمليات الدفع عبر الإنترنت والتطبيقات المصرفية.

وإلى حين تنفيذ هذه الحلول بشكل فعلي وواسع النطاق، يبدو أن المواطن السوري سيظل يواجه معاناة يومية في الحصول على أجره، وسط طوابير طويلة وازدحام شديد، في انتظار دوره لسحب مبالغ قد لا تكفي حتى لسد احتياجاته الأساسية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1215