الاحتلال الصهيوني ومحاولاته الفاشلة لفرض الأمر الواقع في القنيطرة– الرفيد نموذجاً
شهدت قرية الرفيد في محافظة القنيطرة يوم 15 شباط الحالي توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الصهيوني، وذلك للمرة الثانية خلال فترة قصيرة. حيث اقتحمت هذه القوات أحد منازل القرية عنوة، في محاولة لفرض اجتماع مع وجهائها، إلا أن الأهالي رفضوا بشكل قاطع الاستجابة لهذا الطلب، مجددين تأكيدهم على موقفهم الثابت في مواجهة الاحتلال ورفض التعامل معه تحت أي ظرف.
سياسة الاحتلال... التغلغل تحت غطاء «المساعدات»
تحاول قوات الاحتلال، عبر أساليب متعددة، اختراق النسيج الوطني للسوريين في المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار، حيث عرضت هذه المرة تقديم مساعدات تشمل الكهرباء، والمازوت، والإغاثة الإنسانية، في محاولة مكشوفة لاستمالة الأهالي والضغط عليهم بضرورات الحياة المعيشية. إلا أن هذه المحاولات قوبلت برفض قاطع من قبل أبناء القرية، الذين يدركون أن الاحتلال لا يقدم أي شيء دون مقابل، وأن الهدف الحقيقي لهذه «المساعدات» هو ترسيخ وجوده غير الشرعي والتطبيع مع وجوده الغاصب.
الهدم والتهجير... الوجه الحقيقي للاحتلال
لم تكتف قوات الاحتلال بمحاولة استمالة الأهالي عبر الإغراءات، بل لجأت إلى هدم بعض المنازل، في تصعيد جديد يكشف حقيقة نواياها العدوانية. هذا الإجراء الاستفزازي أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي في القرية، حيث أكد الأهالي تمسكهم بحقهم في أرضهم وعدم الرضوخ لسياسات التهديد والترغيب التي ينتهجها الاحتلال.
حق السوريين في مواجهة الاحتلال
إن رفض أهالي الرفيد للمساعدات التي عرضها الاحتلال الصهيوني يثبت مرة أخرى أن السوريين لا يقبلون المساومة على سيادتهم الوطنية، وأن جميع محاولات الاحتلال لاختراق صفوفهم مآلها الفشل. فالقنيطرة، كما سائر الأراضي المحتلة، لها تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال ورفض الاستسلام للأمر الواقع، وهو ما يجعلها شوكة دائمة في خاصرة الكيان الغاصب.
إن هذه المحاولات المستمرة من قِبل الاحتلال تثبت أنه لا يعرف سوى سياسة القهر والابتزاز، وهو ما يجعل المقاومة بأشكالها كافة حقاً مشروعاً لكل سوري في وجه هذا العدوان المستمر. وإن أهالي الرفيد، كما غيرهم من أبناء الجولان المحتل، يوجهون رسالة واضحة: لا مساومة على الأرض، ولا قبول لوجود الاحتلال، والمقاومة مستمرة حتى التحرير الكامل.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1214