لك بلاطات المفقرين تعفّشت مع حياتهم من زمان!
في ندوة عقدت في غرفة تجارة دمشق، وبغض النظر عن كل مجرياتها وتفاصيلها، بس الملفت فيها أنو فجأة خطر عبال أحد أعضاء غرفة التجارة إنو هدف الترويج للاستثمار الخاص بهي المرحلة هو سحب الأموال من تحت البلاطة!
وقال إنو لازم نشتغل على حلول استثمارية تحفز السوريين على تحرير الأموال المدخرة في منازلهم سواء نقود أو ذهب!
تماماً صار هالحكي ومو مزح!
فعضو غرفة تجارة دمشق عم يطلب منا نقب البلاطة ونطلع ثرواتنا يلي مخبينها تحتها... ويلي برأيو مو قليلة!
والمواطن صار من وقت ما سمع بهالحكي عم يدور ويفتل ببيته وهو عم يدوّر عن البلاطة اللي بيقصدها عضو غرفة التجارة... وما عم يطلع مع هالمواطن غير شغلات بدها تصليح... وهو ما معو مصاري ليصلحها أو لتأمين قيمة غراض لازم يشتريها وما معو!
ويبدو إنو عضو غرفة التجارة يا عايش بغير كوكب أو نسيان إنو نحنا بالأساس فكينا البلاطة من زمان وبعناها... مو بس قبيناها!
هاد غير العالم يلي صحيو ما لقو بلاطهم وعفش بيتهم أساساً... يلي تعفش إلى مكان مجهول ولمصلحة شخص مجهول!
فبالوقت يلي فيه ناس عم تبيع عفش بيتها لتأمن حق أكل أو وجبة مو مشبعة لولادها... في مين لسا معتبر إنو الناس معها مصاري وذهب مخبّا في مكان ما! ولازم تطالعهن كرمال عيون التجار ليستثمروهن!
وهاد على فكرة مو محصور بعضو غرفة التجارة اللي حكى أو بالقطاع التجاري عموماً... كمان الحكومة نفسها كأنها عندها نفس الفكرة... مشان هيك عم تجور ع الناس بجرعات الفقر والجباية كل فترة...!
بس يا ترى السوريين لسا معهم مدخرات؟
بالمنطق وبعد كل يلي مر أكيد ما ضل مدخرات ولا سيولة ولا أملاك ولا دهب ولا حتى بلاط... لك في ناس عايشة ببيوت ع العظم مو بس بلا بلاط... وكمان بلا بواب وشبابيك!
لك الغالبية من السوريين مو بقيان عندهم غير التعب والتياب البالية اللي عليهم!
والسؤال اللي بيخطر ع البال هل عن جد هي سياستكن لتشجعوا الاستثمار الخاص... وتعملو شركات مساهمة؟
إنو تاخدو كل شي من الناس... حتى يلي تحت البلاطة... إذا كان بقي شي تحتها!
يعني الإنجازات النهبوية الرسمية وغير الرسمية خلال السنين الماضية مو بس طالت اللي فوق البلاطة... كمان استولت ع اللي تحتها من زماااااان...!!
بس ياريت لو تروحو تشوفو يلي عندو بلاطات كبيرة كتير ومخبي تحتها ما فتح ورزق من أموال منهوبة... وتطلبو منو يقب البلاطة شوي ويستثمر جزء من أمواله المكدسة سواء «نقود سورية أو دولارية أو ذهب...» واللي فعلاً ممكن ينقال عنها مو قليلة أبداً... والكل بيعرف أصلاً من جيوب مين انسحبت ولوين راحت!
لك حبيباتنا التجار وأصحاب الفعاليات التجارية بالبلد... والحكي للحكومة والرسميين كمان... ياريت وقت تعملوا ندوات ومؤتمرات تحلو عن ياقتنا... بلا ما تطلعوا بنتائج دائماً تنطبش براسنا... وعلى أساس عم تفكروا بحلول لواقعنا المرير...!
والأحسن ياريت لو تعرفو رأي الناس... وتتعودوا تسمعوا صوتهم وتشوفوا همومهم... لأن مو ناقصهم هم ونكد فوق همومهم ونكدهم اللي إنتو السبب فيه!!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1177