وقت يطير «الفروج» بأسعارو...
كان يا ما كان بقديم الزمان... سكان سورية الأصليين بيقدروا ياكلوا اللحوم بجميع أنواعها وألوانها.. لحتى صار يلي ما كان ع البال....
ويلي ما كان ع البال أكبر بكتير من القدرات العقلية لأي إنسان عايش ع هل الكوكب.. وخص نص يلي كان ومازال عايش ع هل البقعة الجغرافية من الكرة الأرضية ويلي هي «سورية»...
فالأزمة الاقتصادية وملحقاتها ونتائجها من ارتفاع أسعار كل السلع والمواد «الطبية، الغذائية، النفطية... إلخ»... هد حيل الجميع حرفياً...
وآخر الارتفاعات الفاحشة يلي شهدتها الأسواق الغذائية- السورية- هي ارتفاع أسعار «الفروج» وملحقاتو.. والمقصود هو «أسعار البيض والجوانح والوردات والكستا والشرحات.. إلخ.. لك وحتى روس ورجلين وتعضيمة الجاجة».. واللي لحقها كمان أسعار الحليب والألبان والأجبان......
ولأنو الرسميين ما بيعرفوا السبب كالعادة، فبتاريخ 26 الشهر الجاري رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر «الفروج» بكافة أشكالو على النحو التالي...
كيلو فروج «الحي» 21500 ليرة، الجاجة المدبوحة كاملة عاشت وطارت لفوق الـ 50 ألف ليرة، كيلو الشرحات 45 ألف ليرة، لك حتى الجناحات طارت وعدت عتبة الـ 20 ألف ليرة وهاد شو تعتبر جلدة وعضمة!!! وهلُم جر من ارتفاع أسعار ملحقات الفروج...
يعني عادي الواحد يقول البيضة عم تبيض علينا بعد ما صارت 1000 و1100 ليرة للبيضة الواحدة فقط!!!
وكيلو الحليب اليوم وصل للـ 4500 ليرة.... والجبنة البيضة صارت بين الـ 18 ألف والـ 25 ألف ليرة حسب الجودة... والجبنة الشلل بين الـ 35 ألف والـ 40 ألف... وكلوووووو هيك طااااار لفوق بالرغم من انعدام القدرة الشرائية...
فبالرغم من الركود يلي صايب المحلات التجارية والغذائية وخصوصي محلات بيع اللحوم البيضا والحمرا بسبب ضعف القدرة الشرائية للناس، كان السؤال المتكرر هون تبع متل الأطرش بالزفة يلي عم تطبقوا الحكومة علينا «يا ترى ليش؟»...
أي شو هاااااااد ما تبلى هيك أسعار مع هيك رواتب حكومية أم الـ 100 ألف ليرة مع كم ليرة زيادة معهن... وبالنسبة للقطاع الخاص نفس الشي الرواتب.. مالن أحسن إلا بكم ليرة زيادة...
وهيك منشوف انو وقت يطير الفروج بأسعارو...فالنتيجة هي الاختفاء المفاجئ للبروتين الحيواني من السلة الغذائية للمواطن.. حتى ولو مرة بالشهر- بولا نوع من أنواعه..
حتى ولو أجا هل المواطن وحاول استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي فالنتيجة هي ذاتها.. لك كيلو الفول صار بـ8000 ليرة، وبتفكر للحظة إنو تحرّم علينا أكل البروتين بجميع أنواعه.. وهاد يلي صار فينا فعلاً....
يعني اليوم وبفضل العمل الحكومي يلي عم يختصرلنا من سلتنا الغذائية يوم بعد يوم ماشي ع مبدأ «قوت لتموت...» ويلا شو ناطر.. لك روح موت وخلصنا..
بعيداً عن الأزمة يلي عاشتها سورية هي وكل مواطن مشحر وضعيف فيها.. ف يلي صار غير إنو دفع التمن... زادت عليه أزمة الإفقار المُتبعة بحق كل المواطنين ع شكل جريمة كبيرة ومستمرة ونتيجتها الحتمية هي الجوع الكارثي يلي صار واقع يومي ملموس... وللأسف ما حدا وقف معهن ولا حاسب المتسببين فيه....
لك لييييييش؟؟
الكل عم يسأل ولكل بيعرف الجواب كتيييير منيح!!
صارت كتير واضحة وفاضحة الشغلة.. وما عاد بدها تنين يشككو فيها.. أنو ما في شي ممكن ينقذ هل المواطنين من الجوع الكارثي وكل العلل يلي صابتوا إلا القلع النهائي للفساد المشرّش وللسياسات الإفقارية المتبعة بحق كل السوريين...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1120