البوكمال محرومة من خدمة الإنترنت!

فالكثير من الشكاوى يتم التعبير عنها من قبل الأهالي حول عدم الاهتمام الرسمي بالمدينة، وخاصة ما يتعلق بخدمات الاتصالات والإنترنت، بالرغم من أهمية هذه الخدمة وضرورتها، للأهالي وللمدينة بجهاتها الرسمية والحكومية!
فرع اتصالات دير الزور، المعني بهذه المهمة والمسؤول عنها، يبدو أن اهتمامه بمسؤولياته وواجباته بما يخص مدينة البوكمال وأهلها غائب، والوعود المقطوعة بشأن تزويد المدينة ببعض البوابات لم يتم تنفيذها!
فعلى الرغم من توفير آلاف البوابات لمدينة دير الزور، ولمدينة المياذين، وعلى الرغم من الاهتمام الحكومي بافتتاح مركزي بقرص والبوليل للاتصالات، بحضور رئيس الحكومة ووزير الاتصالات بتاريخ 23/1/2023، إلا أن هذا الاهتمام الرسمي لم يصل حتى تاريخه إلى مدينة البوكمال، لتبقى المدينة معزولة ومحرومة من هذه الخدمة الحيوية والهامة!
والمشكلة بهذا الجانب التقني الهام لا تقتصر بنتائجها وتداعياتها السلبية على المواطنين فقط، بل على كل أعمال الجهات الحكومية والخدمية العامة في المدينة!
والسؤال: كيف لهذه الجهات الحكومية والرسمية في المدينة أن تقوم بعملها بظل عدم توفر بوابات إنترنت تسهيلاً للكثير من مهامها وواجباتها، سواء بما يخص مصالح المواطنين وخدماتهم، أو بما يخص متابعة أعمالها مع المركز، في مدينة دير الزور وبقية المحافظات، ومع دمشق كعاصمة، والحكومة نفسها فيها؟!
وللتذكير، فإن دائرة البريد والهاتف في مدينة البوكمال ما زالت بلا أثاث يذكر حتى تاريخه، مع العلم أنه سبق أن تمت إعادة تأهيل المركز منذ حين، لكنه دون عمل يذكر، وخاصة ما يتعلق بالاتصالات والإنترنت، وقد سبق أن تم الحديث عن ذلك في مادة لقاسيون بعنوان: «مركز هاتف وبريد البوكمال بلا مقسم وبلا أثاث» بتاريخ 4/9/2022.
أمام هذا الواقع المؤسف، واللامسؤولية الرسمية، يتساءل أهالي المدينة عمن ينصفهم في خدماتهم وفي حقوقهم؟!
فلا فرع دير الزور للاتصالات مهتم، ولا محافظة دير الزور معنية، ولا وزارة الاتصالات والتقانة مسؤولة، ولا الحكومة مبالية!
فإلى متى هذا الإهمال واللامبالاة الرسمية تجاه مدينة البوكمال وأهلها؟!

برسم محافظة دير الزور- وزارة الاتصالات والتقانة.