ضحايا ومصابو مخلفات الألغام إلى متى؟!

ضحايا ومصابو مخلفات الألغام إلى متى؟!

الكوارث التي يعيشها السوريون، وتحل عليهم تباعاً، لم ولن تنتهي على ما يبدو!

ففي آخر الأخبار الواردة من دير الزور بتاريخ 5/3/2023 أن هناك ثلاثة أطفال أصيبوا نتيجة انفجار جسم من مخلفات التنظيمات المسلحة في حي الرصافة، أحدهم تعرض لبتر باليد!
ومن حماة ورد خبر آخر، بنفس التاريخ أعلاه، أنه تم تسجيل استشهاد شاب وفتاة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم «داعش» بدراجة نارية كانا يستقلانها أثناء جمعهم نبات الكمأة في منطقة عناد التوم بريف سلمية الشرقي!
كثيرة هي الحوادث الكارثية والمؤسفة الشبيهة، بضحاياها ومصابيها، والمسجلة في الكثير من المحافظات والمدن، والتي تكون غالباً نتيجة انفجار ألغام من مخلفات التنظيمات المسلحة في هذه المناطق، فقد تم تسجيل العشرات، بل المئات، من الكوارث الشبيهة خلال السنين الماضية، بين ضحايا ومصابين، على طول الخارطة السورية!
فعلى الرغم من أن بعض المناطق التي تسجل فيها مثل هذه الحوادث المؤسفة تم استعادة السيطرة عليها من قبل الدولة منذ سنين، وعاد إليها أهلها وسكانها مجدداً، إلا أن ذلك لم يترافق مع عمليات التمشيط، اللازمة والكافية والشاملة، في هذه المناطق للمخلفات القابلة للانفجار فيها، أو الجدية بهذه العمليات بالحد الأدنى!
ولعل الاستمرار بتسجيل الضحايا والإصابات أكبر دليل على التراخي الرسمي بهذا الصدد، وكأن عبارة «من مخلفات التنظيمات الإرهابية أو المسلحة» تعفي الحكومة، بجهاتها المعنية رسمياً بهذا الشأن (العسكرية والأمنية)، من مسؤولياتها وواجباتها تجاه المواطنين، وخاصة على مستوى ضمان أمنهم وسلامتهم وحياتهم!
فإلى متى سيستمر تسجيل الضحايا والمصابين بنتيجة انفجار الألغام، المتروكة إهمالاً وتقصيراً، من مخلفات المعارك خلال سنوات الحرب؟
وإلى متى سيستمر السوريون بدفع ضريبة التراخي واللامسؤولية الرسمية تجاههم، بل وعدم الاكتراث بحياتهم؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1112