موضة «الاستثمار والنهب» القهري..!
نزلت جيب جرزة كزبرة ع الساعة سبعة المسا تقريباً... ولأنو بيعة مسا ودبلانة هل الجرزة من الشوبات وبلشت تصفر عطاني ياها الخضرجي بـ 800 ليرة سورية فقط لا غير...
حاولت ناقشوا شوي لينزلي بسعرها.. فسكتني بإنو كهربا ما في والمازوت الحر غالي كتير (وما فهمت شو خص هي بالكزبرة).. وع قولو، لو أجيت الضهريات فما رح يرضى يعطيني ياها بأقل من 1000 ليرة!!!
فيكن تتخيلوا يا أمة الله؟؟...
وأنا راجعة ع بيتي طول الطريق عم فكر شو فوائد أوراق الكزبرة الصفرا يا ترى؟
لدرجة إني فتحت الـ «غوغل» لأتعرف ع فوائدها... مو بس هيك صرت فكر شو فوائد الربطة يلي مربوطة فيها هل الجرزة كمان... لأن لو مالهن فوائد فظيعة أي ما كان باعني اياها بـ 800 ورقة!!
وهون ما كان خاطر ع بالي غير إني استثمر كل ليرة من هل الـ 800 ليرة كرمال ما يروح منها ولا قرش ع الزبالة...
طبعاً التفكير يلي صار بالقصة يلي فوق مو عن عبث... يمكن الكل يقول أي كلها 800 ليرة!!
مزبوط هاد الحكي... كلها 800 ليرة بس الموظف راتبو فينا نعتبرو قروش بالنسبة لأسعار الخضروات «الموسمية» ككل... وعم نحكي عن الخضروات من دون ما نجيب سيرة الفواكه... لأنها من المحرمات ع عامة الشعب.. علماً إنها مو مستوردة.. يعني زراعة أرضنا وتراب بلدنا عفكرة...
بس الملفت بالموضوع، فكرة التبريرات الحكومية يلي ما عم تأثر ع إحساس المواطن، ولا عم تخليه يتأثر بخمسة.. متل ما بيقولوا بتبريراتن الترللي...
وبعيداً عن هل التبريرات كمضمون... بس المهم عنا هو الملخص الواقعي.. فينا نقول عنو يلي عم يحصدوا المواطن المنتوف ما كان إلا فجور بزيادة الأسعار بالمقارنة مع القروش يلي اسمها رواتب- عم يتقاضاها هل المنتوف...
الغريب- العجيب ببلد أرضها خصبة وإنتاجها ممتاز يكون في شي اسمو «خضروات وفواكه سودا».. المقصود فيها أكيد مو لونها أسود.. لأن لونها وريحتها بالأسواق بتخطف القلب والوجدان للمحرومين منها... المقصود فيها إنها خارجة عن الدعم الحكومي إلها، بسبب أسعار المازوت والأسمدة.. إلخ.. يلي عم يشتريها الفلاح من السوق السودا... وينتهب هو التاني كمان...
متخيلين الفكرة العامة كلها؟؟
هاد مالو مجرد صف حكي بالتأكيد... هاد كارثة كبيرة لبلد كامل شامل شعبو منتوف وولادو وأحفادو.. ورح يلحق أحفاد- الأحفاد كمان، إذا ما توقف عند حدو وتصلح من شرشو... ولكل يركز ع كلمة «شرشو..»
طالما الأساس أعوج ومو زابط ما في شي رح يزبط بالبلد.. لا الزراعة ولا الصناعة ولا كل القطاعات...
موضة «الاستثمار والنهب» القهرية يلي ماشيين عليها الناهبين ع حساب المسحوقين بهل البلد أكيد مو هلأ بلشت.. بس يمكن صار من الضروري أنو هلأ لازم توقف... لأن هالموضة ح تموتنا جوع وقهر.. لهيك لازم وهلق تنحط النقاط ع الحروف....
من حقنا ناكل من خيرات أرضنا وبأسعار بتناسبنا... وما بيصير التصدير لبرا يمتع العالم بس بمنتجات أرضنا، ويربح الناهبين ع حساب جوعنا، ويرفع الأسعار بالسوق أضعاف مضاعفة فوق امكاناتنا!!
لأن من حقنا كمان نستمتع بمنتجات أراضينا وتراب بلدنا نحن كشعب مسحوق...
يعني مختصر مفيد بدنا نعيييييييش بكل معنى الكلمة... بطولها وعرضها..
لك حاج نهب واستهتار فينا وبحقوقنا.. لأن كل شي بيزيد عن حدو بينقلب لضدو.. هيك قالوا.. وهيك ع الأغلب ح يصير..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1075