مياه منطقة الكباس رهن التلوث فهل من مجيب؟!

مياه منطقة الكباس رهن التلوث فهل من مجيب؟!

يشتكي سكان منطقة الكباس «شارع الحسن» في دمشق من تلوث مياه الشرب.

فحسب شهادات سكان المنطقة، فإن المياه منذ عدة أيام عكرة ومخلوطة بالتراب، حيث لونها يميل إلى الأصفر، والترسبات الترابية واضحة فيها، وغير صالحة للشرب.
تحدثت فاطمة، إحدى ساكنات الحي لمراسل قاسيون يوم 10 نيسان: «منذ عدة أيام كما العادة، يتم وصل الكهرباء عند الساعة الواحدة ليلاً، لنقوم بتشغيل مضخة المياه، لنعبئ الخزان بالإضافة إلى قوارير المياه المخصصة للشرب، وفي اليوم التالي وعندما حان موعد الإفطار، سكبت المياه في الكؤوس لنجد في أحدها دودة متوسطة الطول، وعند إمعان النظر لاحظنا تعكر المياه وميلها إلى اللون الأصفر، مع العلم أنه منذ تعبئة المياه وحتى موعد الإفطار تم استهلاك المياه للشرب من قبل أفراد الأسرة غير الصائمين ولم ننتبه إلى لون المياه حينها بسبب الإضاءة الخافتة في المطبخ .تكمل فاطمة حديثها «في اليوم التالي ازدادت المياه تلوثاً حيث أصبح لونها أكثر صفرةً ولم تحل المشكلة حسب تعبيرها بعد.
كما ذكرت آيات لمراسل قاسيون، تخوفها من تلوث المياه، خصوصاً أنه من غير المعروف مصدر التلوث بعد، وهل يمكن أن يصاب أهالي الحي بأمراض معينة نتيجةً لذلك التلوث، حسب تعبيرها، فهم يمتنعون عن شرب المياه ويستعيضون عنها من خلال تعبئة «بيدون» صغير بشكل يومي حيث يعمل زوجها، ولكن لا يمكن الاستغناء عنها لغسل الأواني وأطباق الطعام، بالإضافة إلى غسيل الملابس، معبرة عن مدى تخوفها من استهلاكها لغسل أواني الطعام مع عدم وجود حل بديل».
ووفقاً لأبي عدنان، فإن حاله كحال بقية القاطنين في الحي، يقوم بشراء مياه الشرب، ويستخدم مياه الشبكة للأعمال المنزلية الأخرى.
يُذكر أن أهالي الحي تقدموا بشكوى سابقة لجريدة قاسيون نهاية شهر تشرين الأول الماضي، عن تردي حال الطرق لديهم نتيجةً للحفريات التي ترافقت مع عمليات الإصلاح والصيانة لقنوات الصرف الصحي، حيث ترك الطريق على حاله بعد ردم الشريط المحفور على طول الطريق في القسم التابع منه لمحافظة ريف دمشق، حيث بقي على حاله السيء حتى الآن!
ويبقى السؤال هنا: إلى متى ستُعمى العيون وتُصم الآذان عن معاناة قاطني الأحياء الشعبية المهمشة؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1065