المواد التموينية تأخير مكرر
نادين عيد نادين عيد

المواد التموينية تأخير مكرر

مددت المؤسسة السورية للتجارة بتاريخ 16 أيار الحالي فترة بيع المواد المدعومة من «سكر ورز» الخاصة بأشهر شباط وآذار ونيسان حتى نهاية الشهر الحالي، ويذكر أنه ثاني تمديد خلال دورة التوزيع ذاتها، مما أخّر عملية التوزيع التي تليها شهراً كاملاً، وسبب التمديد كما ذكرته مصادر رسمية «بهدف وصول المواد إلى كل المواطنين وحصولهم على كامل مستحقاتهم».

أزمات متلاحقة

أزمات بلا حلول جدية، فالتأخير بتوزيع المواد المدعومة قد طال جداً، والمطلوب من المواطن اليوم الانتظار، فصور الانتظار أصبحت كثيرة، والتي يمكن تلخيص بعضها، مثلاً: أزمة الطوابير سواء على الأفران أو على كوة المعتمد، مسلسل انتظار رسالة المحروقات، رسالة المواد التموينية، وأيضاً رسالة الغاز، واليوم دخلنا حيز أزمة مكررة بحلة جديدة «انتظار موعد استجرار مياه الشرب إلى المنازل» والتي دخلت حيز التقنين بموعدها الصيفي، ناهيك عن التقنين الكهربائي الذي قد يتواقت مع فترة استجرار المياه، والأمثلة كثيرة.

المواد تموينية تأخير بلا حلول جدية

مشكلة المواد التموينية اليوم باتت مكررة، وبعد تمديد موعد التوزيع عن الأشهر السابقة الذكر، ستظهر مشكلة جديدة، فدورة التوزيع عن أشهر أيار وحزيران وتموز التي تلي الحالية قد تأخرت شهراً على الأقل، ما يعني أنه ستجري منهجة الأمر مع هذه المشكلة، وكأنها عملية قضم جزء من المستحقات المدعومة، ناهيك أن جزءاً كبيراً من المواطنين قد خسر استحقاقه من مادة الشاي، أما الزيت النباتي فهو من المنسيات للعامة، فمن حصل على مخصصاته بوقت باكر، سينتظر موعد بدء دورة الاكتتاب الجديدة للتوزيع عبر تطبيق البطاقة الذكية، وبالتالي، التأخير سيكلف المواطن شراء كميات إضافية من السكر والرز بشكله الحر، وبأسعاره المرتفعة.
قد ذكرنا بمادة سابقة، أن السبب الجوهري لهذه المشكلة يعود إلى النقص في كميات المواد الموزعة، والتي تؤدي إلى تأخر وصول الرسائل لمستحقيها، طبعاً هذه المشكلة الأولى التي يجب أن يجري حلها من قبل الجهات المسؤولة عبر توفير الكميات الكافية مع بدء كل دورة توزيع جديدة، بالإضافة إلى قلة عدد الصالات المخصصة في كل محافظة وكل منطقة، والتي لا تغطي الحاجة، ومن المفترض أن تتم دراسة آلية لحل مشكلة نقص عدد الصالات، وليس حلها عبر سيارات التدخل الجوالة التي لم تجدِ نفعاً كما أثبتت التجارب، كما أصبحت هذه الظاهرة متكررة، والسبب الاعتماد على الحلول الارتجالية، بدلاً من اتخاذ الجهات المسؤولة موقفاً صارماً لحل الأزمة من جذورها، بعيداً عن مصالح كبار المتنفذين، ممن يتحكمون بلقمة عيش المواطن السوري المغلوب على أمره.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1019