الأمطار تزيد من ساعات قطع الكهرباء!

الأمطار تزيد من ساعات قطع الكهرباء!

تعرفُ ثلاثة أجيال من السوريين حال ومراحل تراجع أداء شبكات الكهرباء في البلاد منذ 1983 على الأقل، وهذا لا يحتاج إلى الشرح، فقد حفظوا أداءها عن ظهر قلب حتى اليوم. من العوامل التي أدت إلى سوء الشبكة قبل الأزمة، وصولاً إلى الأزمة نفسها.

وتأتي المنخفضات المطرية لتزيد الطين بلة، ولتكون موسماً إضافياً لخسارة ساعات الكهرباء، ولتقضم ساعات إضافية من حصص السوريين الكهربائية فوق ساعات التقنين الموجودة، وأصبح هناك نوعان من التقنين في هذه الحالة: تقنين إداري اسمه تقنين، وتقنين المنخفض المطري الذي يلبس الظروف الموجودة، ويفرض حالة أكثر سوءاً للشبكة الكهربائية في البلاد.

دمشق وريفها

تختلف الحصص الكهربائية للتقنين بين مدينة دمشق وبين ريفها بشكل عام، وداخل بعض الضواحي، وأحزمة الفقر الدمشقية نفسها. وهي بشكل عام تتراوح بين 3 ساعات قطع و3 وصل داخل مدينة دمشق، و4 ساعات قطع وساعتان وصل في الضواحي والبلدات الريفية. بالإضافة إلى حالة الفوضى الكهربائية التي يعاني منها سكان الضواحي والبلدات الريفية والأحياء المصنفة كأحزمة فقر حول المدينة.
في مدينة عدرا العمالية، كانت ساعات التقنين كالتالي: 4 ساعات قطع وساعتا وصل، وعند وصول المنخفض الجوي وهطول الأمطار، تتوقف الشبكة الكهربائية عن العمل، ولا توجد كهرباء في بعض الأحيان، أو يصل التيار الكهربائي إلى مدة ساعة واحدة فقط. وفي ضاحية قدسيا: كانت ساعات التقنين كالتالي: 3 ساعات قطع و3 وصل، وبعد وصول المنخفض أصبحت كالتالي: 4 ساعات قطع و2وصل.

أما في منطقة ركن الدين داخل مدينة دمشق، فكانت ساعات التقنين: 3 ساعات قطع و3 وصل، وأصبح التقنين مع المنخفض 4 ساعات قطع و2 وصل. وفي منطقة وادي المشاريع / دمر، فقد غاب التيار الكهربائي عن بعض الأحياء بسبب تهالك الشبكة الكهربائية عموماً في وادي المشاريع، وتتكرر هذه الحالة من الانقطاعات الدورية في وادي المشاريع مع كل منخفض، وحالة هطول أمطار، ومع موجات البرد. أما التقنين الافتراضي فهو 3 ساعات قطع و3 ساعات وصل، وفي حالات المنخفض تصبح 4 ساعات قطع و2 وصل في بعض الأحياء، وقد لا يصل التيار الكهربائي لعدة ساعات متواصلة بسبب حالة الشبكة في وادي المشاريع. وفي منطقة الزاهرة القديمة داخل مدينة دمشق، ساعات التقنين المفترضة تكون كالتالي: 3 ساعات قطع و3 ساعات وصل، وفي الساعات الثلاث التي من المفترض أن يكون التيار موصولاً تحدث انقطاعات إضافية غير محسوبة.
أما في منطقة الدويلعة والكباس، فقد عاشت أحياء كاملة بلا كهرباء لمدة 18 ساعة متواصلة أثناء المنخفض الأخير. بينما في منطقة دف الشوك، قد تصل الكهرباء ساعة واحدة فقط بعد 6 ساعات قطع، ومع المنخفض يغيب التيار الكهربائي. كما عاشت بلدات يلدا وببيلا في ريف دمشق 4 أيام متواصلة بلا كهرباء خلال المنخفض الأخير.

الحسكة وريفها

تضررت الشبكات الكهربائية في مدينة الحسكة وقراها بسبب المنخفض الأخير الذي شمل مناطق واسعة من البلاد.
وكانت غالبية أحياء مدينة الحسكة قد عاشت بلا كهرباء منذ وصول المنخفض الأخير مع الرياح الشديدة والأمطار. وأصيبت خطوط التوتر العالي في الأرياف الجنوبية والغربية لمدينة الحسكة ومحطة تحويل السد الجنوبي بأضرار عديدة.
كما عانى سكان مدينة الحسكة وريفها من الانخفاض الكبير لساعات وصول التيار الكهربائي بشكل عام قبل هذا المنخفض (بين 8 ساعات حتى 15 ساعة). وكانت التصريحات الرسمية تقول: إن سبب هذا الانخفاض هو نتيجة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات الذي تغذي محطاته مدينة الحسكة عبر محطة تحويل السد الجنوبي!؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1011
آخر تعديل على الإثنين, 29 آذار/مارس 2021 14:51