الكهرباء.. تصريحات مكررة والوضع نحو الأسوأ
تصريح جديد نُقل عن وزير الكهرباء مؤخراً، مضمونه أن «الكهرباء ستكون أفضل في الشتاء القادم»!
التصريح أعلاه أتى خلال لقاء إذاعي عبر شام إف- إم بتاريخ 13/3/2021، التي نقلت عن الوزير أيضاً أن: «التوجيهات حول زيادة ساعات وصل الكهرباء للمناطق الزراعية لن تؤثر على الكميات التي تزود بها المدن والأرياف، لكن الأولوية ستكون للأراضي، حيث سيتم وصل الكهرباء لست ساعات»، وأن: «الكميات التي ستخصصها الوزارة للأراضي ستكون ناتجة عن الكميات الفائضة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث يخف الطلب على الطاقة الكهربائية».
أما رد الفعل المباشر من قبل المواطنين على التصريح أعلاه، فقد كان حول التفسير المتشائم لمضمونه، حيث قال أحدهم: «يعني عببشرنا ان بالصيف ما في كهربا كمان!».
ما أشبه اليوم بالأمس
حديث الوزير أعلاه يذكرنا بتصريحات ووعود رسمية شبيهة سابقة أتت على ألسنة وزراء ومسؤولين سابقين، ومع ذلك ما زال الوضع الكهربائي يسجل المزيد من التردي والتراجع، سواء بما يتعلق بالحديث عن استثمار الإمكانات المتاحة لمحطات التوليد، ارتباطاً بساعات الوصل والقطع وبرامج التقنين، أو بالحديث عن البدائل والاعتماد على الطاقات المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية، بالتعاون مع القطاع الخاص تحت عناوين «التشاركية». فلا تحسن في الوضع الكهربائي ولا من يحزنون، بل على العكس، مع المزيد من التكاليف المرهقة التي يتكبدها المواطنون على البدائل، وعلى عمليات الصيانة والإصلاح التي يضطرون إليها بسبب تعطل الأجهزة الكهربائية المنزلية نتيجة عدم انتظام التيار الكهربائي خلال فترات الوصل، على قلتها، أمّا عن العدالة بساعات الوصل والقطع فقد أصبحت من منسيات المواطنين!
عن أية كميات فائضة يتحدث الوزير؟
الكثير من المواطنين عبروا عن تململهم من الوعود المكررة بما يخص الكهرباء، وحول النتائج الملموسة بعد كل تصريح ووعد من قبل الرسميين.
فقد قال أحدهم: «خيو انت خطط للصيف أحسن ما تفكر بالشتوية...».
بينما قال آخر: «كل سنة امنسمع نفس الكلام.. وكل وزير بيحكي نفس الحكي ما حدا صدق بوعودة بنج بيبلاش والحكي ماعلية دفع..».
أما المثير للتهكم عند البعض من المواطنين حول تصريح الوزير أعلاه، فقد كان بما يخص حديثه عن «الكميات الفائضة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث يخف الطلب على الطاقة الكهربائية».
فالحديث عن كميات فائضة يعني افتراضاً أن فترات الوصل استكملت ساعات اليوم بكامله، أي 24 ساعة دون قطع أو تقطع!
فعن أي فائض يتحدث الوزير هنا؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1009