السكوت أفضل من التصريحات غالباً...
دعاء دادو دعاء دادو

السكوت أفضل من التصريحات غالباً...

«طلبت محافظة دمشق بتاريخ 11/1/2021، من الأهالي في المدينة بالتعاون وتقديم جزء من «ليدات» منازلهم (مصابيح تعمل على البطارية)، لإنارة الأزقة خلال فترات انقطاع الكهرباء».

قبل أي تعليق.. في واحد قال مستغرباً: «عنجد عنا مدير للإنارة؟؟؟» والله هيك قال...

طيب، بهل التصريح هاد بلش الحكي العلني يتزايد... وصار كلشي ع عينك يا تاجر أكتر وأكترين.... ولك إذا بدكون بعين هل قد قدها صار الحكي....

لاء وفوقها شو قال حضرتو.. مدير الإنارة بالمحافظة.. بتصريح ع صفحة فيسبوك لأحد الإذاعات الرسمية «من الضروري تعاون المجتمع المحلي في الحارات الصغيرة عن طريق تركيب الليدات أمام المنازل»..

سمعتو يا أهالي الشام... سمعتو يا أهالي الحارات الضيقة والصغيرة...

سمعتو يا مسائيل يا أنتو يلي هاد واجبكون وشغلكون ولازم إنتو تأمنوا إنارة للحارات وللطرقات بشكل عام.. إن كان في كهربا أو بعدم وجودها للكهربا...

هي مهمتكون إلكون ياااااا أمامير... 

على أساس يلي بيسمع هل التصريح شو بيقول.. يا لطيف شو عم تجي الكهربا لحتى نشحن البطاريات ونضوي بيتنا قبل الحارة!!!

بعدين تعو لقلكون: مو عيب علينا نحن المواطنين نمد لدات للحارة وندفع من جيبتنا كالعادة؟؟ 

لك لازم نعمل لمية للدولة كمان.. هيك لوجه الله بفرد مرة.. كونون مفكرين إمكانية المواطن أكبر من إمكانياتون!!!

بس شو لازم يحكي الواحد غير إنو يلي استحوا ماتوا!!!

وبعد إذنك حضرة سيادة الأستاذ مدير الإنارة: دخلك بيمشي الحال ضو القداحة أبو الـ 400 ورقة ولا حصراً لدة لدة؟؟!!! 

يتساءل الجمهور المحتشد أمام هل القرار الفظيع... أي والله 

طيب في اقتراح تاني نبع من تفكير مواطنين حبو يقلدو المخاخ يلي عم تأنتج هيك قرارات بتهوي وقال: «شو رأيكون ترجعوا ع أيام زمان متل باب الحارة مثلاً، حطوا فوانيس كل 3 أمتار... عادي... هيك هيك عم ترجعونا لهداك العصر أصلاً».. 

وأصلاً هاد الواقع يلي عم نحسن نجملوا من عمايلكون...

بس الغريب بالموضوع إنو راح عن بال سيادتو تبع الإنارة، إنو بشكل أتوماتيكي المواطن لحالو تبرع ومن زمان كتير ليحط إنارة حوالين بيتو خوفاً ع حالو من الوقعات الليلية والسرقات والتحرش والذي منو من الأساليب اللاأخلاقية، يلي ممكن إنسان مالو طبيعي يمارسها بغياب الإنارة الليلية...

شنو متل ما بتعرفوا يا عيوني، يا إنتو من يوم يومها الشوارع والحارات ما فيها عين ضو «بقصد ما فيها إنارة»..

لذلك كان هاد عمل طوعي ع كل مواطن خايف ع حالو وع عيلتو من كل هل القصص.. ومن دون ما حدا يحكي أو يخبروا كيف لازم يحمي حالو بغياب كلي للمعنين بأمانو وسلامتو...

في واحد من هل المواطنين علق وقال: «اوعكون تخلو يلي برا يسمعوا مقترحاتكن ها... ترا خايفين عليكون ما العين تطرقكون... قال كل واحد يحط لده عباب بيتو، أي ع أساس هل الشي مو من يوم يومنا منعملو!!!»

بالنهاية يا أسياد راسي، هادا مدير الإنارة جوهرة نادرة قسماً بالله.. متلو متل باقي المسائيل.. كل المسائيل من كبيرهم لصغيرهم.. حرام يكونوا بهل البلد أصلاً!!! 

لك خيو طلعو منها وخلصونا بقى. بترتاحو وبتريحو!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1001