التعدي على الملكيات العامة في وضح النهار!
تعدٍّ جديد على الملكيات العامة والوجائب والحدائق، وهذه المرة في حديقة صغيرة مقابل جامع المحمدي في المزة فيلات غربية، مقابل برج تالا، حيث تناقلت أوساط محلية في المنطقة أن التعدي على الحديقة بدأ بحفر حفرة عميقة، وضع فيها ما يبدو أنه خزان كبير للمحروقات، بالإضافة إلى التعدي على الرصيف لوضع ما قيل: إنه طرنبة (مازوت أو بنزين)، وكان قد سبق ذلك وضع مولدة كهرباء أيضاً.
ولا أحد يعلم من هي الجهة المستفيدة فعلياً من العملية حتى الآن، وما إذا كان هذا التعدي عبارة عن مشروع استثماري ريعي (كازية صغيرة) على حساب الملكيات العامة بمعرفة وتنسيق من قبل البلدية والمحافظة، أم أنه تعدّ ذو صفة شخصية وفردية يقوم به أحد المتنفذين، ولمصلحته!
فالعمل يجري بين السر والعلن، في ساعات الليل وخلال ساعات النهار.
وبحسب بعض الأهالي فإن التعدي على الحديقة الصغيرة لم يبدأ بالحفرة الأخيرة وخزان المحروقات فيها، فقد سبق أن تم التعدي عليها من خلال اقتطاع جزء منها كمرآب خاص للسيارات، مع مظلات أيضاً.
المفاجأة، أن المنطقة تعتبر من المناطق الراقية المحسوبة على النخبة المخملية من سكان العاصمة، ففيها بعض السفارات، ويقطنها بعض أصحاب النفوذ والمسؤولون، وهي ذلك من المفترض أنها ليست بعيدة عن أعين الرسميين.
لكن على ما يبدو أن الملكيات العامة باتت مشاعاً حتى في هذه المناطق في ظل الاستهتار واللامبالاة الرسمية في الحفاظ عليها من قبل المعنيين بالحفاظ عليها، البلدية والمحافظة، لدرجة الوصول إلى اعتبارها متاعاً خاصاً ومباحاً من قبل البعض، يجري التعامل معها بكل أريحية كملكية خاصة!
لكن ماذا عن حقوق المواطنين في هذه المنطقة، وبهذه الحديقة التي تعتبر بأشجارها متنفساً لهم؟ وماذا عن مخاطر وضع خزان محروقات في منطقة سكنية؟
وهل ستقف محافظة دمشق مكتوفة الأيدي أمام هذا التعدي الجديد الجائر والخطر على الحدائق والوجائب في أحد أحياء العاصمة؟
ننتظر لنرى، وللحديث تتمة مع استكمال المعلومات والمعطيات.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1001