حتى السياحة والترفيه بالحدائق راحت علينا!!
العين بتعشق كلشي حلو وساحر... وضمنياً هي الرؤية البديعة بتريح النفس، خصوصاً إذا كانت هل الرؤى هي كلها طبيعة خلابة- أماكن جديدة..
مثلاً حتى فكرة مطار وطيارة والتحليق فوق الغيوم والسحاب- فوق الأرض كلها... هيك بالجو متل العصافير.. ما في لا قيود ولا قرارات خرطي وهات أيدك ولحقني- لحالا بتريح النفس ع الأخير.. أي والله...
بما إنو...
بس بما إنو نحن الشعب السوري محاصرين ومحبوسين داخل أرض الوطن ولا فوتة ولا طلعة ولا تحليق لفوق حتى بخيالنا...
وبما إنو فوق الحصار والحبسة ومن قبل حتى- عايشين بأزمات ما منشتهيها إلا لمُفتعليها.. ليشربوا نفس الكاس يلي عم يشربونا منو...
وبما إنو العيشة سودا ومش بيضا...
فقررنا إنو نختزل فكرة السياحة لخارج القطر كلياً.. هاد إذا صحتلنا طبعاً هية وشوفة الغيوم والسحاب من فوق الأرض من دماغنا.. ونمد بساطنا ع طول رجلينا...
يعني إذا حسنا نتعرف ع مناطق بلدنا يكتر الله خيرنا...
ميزات السياحة الداخلية يا عيوني
قال بيقولوا أهم الشي بالسياحة الداخلية إنك ما بتحتاج لتأشيرة... وكمان بتخفف عليك إضاعةً للوقت يا حبيباتي... وبتخفف عنك مجهود وتعب يا عيوني....
والأهم من هاد كلو بتخفف عليك دفع فلوس زيادة وعبء إضافي مع إمكانية الرفاهية يلي بترفهكون ع أساس يا أرواحي....
يلي قالوا هل الحكي يا ريتون ما قالوا... لأنو يمكن ما بيعرفوا إنو الحصار والتضيق تبع حكومتنا شمل حتى مسببات الرفاهية يلي هية فعلاً اسمها رفاهية.. مو الرفاهية تبع وجهة نظرون من سكر والزيت والرز وإلخ...!!!
أو فينا نقول داقت عينون ع هوا بلدنا يلي عم نشموا... لذلك كالعادة شغلو دماغون كتير وأبدعوا ذاك الإبداع الرهيب تبعون...
أول إنجاز عملوه ويلي كان بمثابة فاتحة خير للشغلات اللاحقة، هو رفع أجور المواصلات للتنقل بين المحافظات من فترة...
تاني إبداع أنجزوه، هو تخصيص كمية مادة البنزين حسب أنواع السيارات يا حبيباتي وحسب أحصنتها للسيارة....
وبعدا وبعدا وبعدا... هيييييك لوصلوا معنا لمرحلة احتكار البنزين... طيب وينو البنزين؟؟ وين عم يروح؟؟ شو السبب؟؟
أيعقل لأنو بدنا نشم ريحة ربنا ونتعرف ع مناطق بلدنا؟؟!!!
يمكن؟؟ ما حدا بيستبعد عنون وعن دماغون هل الشغلات هي.. وحتى كفكرة التضيق بحد ذاتها....
لك حتى الحدائق العامة ما عادت عامة.. والفوتة عليها بتوجع القلب.. يعني الجنينة الحلوة اللي ع وجها ضو باعوها.. عفواً عطوها استثمار.. مقاهي ومطاعم وأكشاك وكراسي وطاولات وآراكيل.. والباقي مهمل وبلا خدمات.. يعني حتى السياحة المحلية الضيقة صارت شهوة..
أهمية السياحة
أولاً: «تجعل السياحة الأشخاص يشعرون بالسعادة ويتجاوزون أية ضغوط يمرون بها في حياتهم، فهي سبيل للنسيان والاستجمام ورؤية أماكن خلابة تبعث الراحة على النفس»...
وهاد يلي كل مواطن سوري بحاجتو بكل معنى الكلمة... وهاد نفسو يمكن يلي ممغص أمعائها للحكومة المُوقرة تبعنا.. مندون يمين ولا مبالغة....
لأنو وظيفة حكومتنا من قبل- بس ورجتنا قمة إبداعها المطور من مطلع الـ2020، هي تمغيص وتضييق وكتم نفس وتجويع وإذلال وتشريد المواطن- أدبال مدبلة عن يلي كانوا عم يعملوه من قبل...
ثانياً: «السياحة تجلب عائداً اقتصادياً كبيراً على البلاد»...
وهون حطنا الجمال... لأنو هااااد هو ملعبون والساحة هي ساحتون... هدفون وطموحون ومحصولون يلي من زمان عم يزرعوه...
فالعائد الاقتصادي يلي عم يجنوه من السياحة الداخلية خصوصي بالزمن الراهن- زمن كورونا- لا يقتصر فقط ع ملحقات الرفاهية، بل بقصص ما بتخطر إلا ببال أبليس متل ما بيقول المتل، ويلي حكينا عليها من قبل من ارتفاع أجور النقل واحتكار البنزين وما شابه يا أحبائي... حتى الفوتة ع التواليتات صارت مأجورة ومرقومة..
وطبعاً، في عنا كتير من أهمية السياحة يلي الدولة دائماً وأبداً مستفادة منها ومن جيبة مواطنيها المشحرين والمشحتفين يلي حقون وحق روحون يلي دمروها أكتر مالا مدمرا من قبل الحرب والغلا والاحتكار- إنها تتروحن وتشم ريحة ربها...
بس يا عيبشوم منكون... صفيانة الحكومة متل الخالة مرت الأب بالنسبة للمواطن... وبس بدها تتخلص منو لترتاح.. كيف وشلون مالا عرفانة...
أسباب تراجع السياحة
عيني من الأخر... عنا بسورية السبب الرئيسي لتراجع السياحة الداخلية هو «عدم إشباع البطون»...
نحن ما مننكر إنو تراجعت السياحة الخارجية بسبب الحرب... وما مننكر إنو بسبب كورونا كمان تكرسحت السياحة متل كتير من بلدان العالم وبلدان السياحية حتى!!!
فكرة تغيير المكان وانتقال المواطن من المدينة للريف أو الجبال ضمن حدود بلدو هاد حقو وما حدا بيقدر يمنعو... بس لأنو ما عم يحسنو يمنعوه عم يخلوها مستحيلة إلو لأنو خلوها تكلف بقرة جحا...
بس إنو تتكرسح السياحة الداخلية.. حتى على مستوى الحدائق.. بسبب فجعانين المصاري ومصاصين دمائوا للمواطن السوري واستغلالو واستغلال هل المتنفسات الوحيدة وتتسكير بوشو كل الفرص تبع النقاهة..
لاااااااا.... هون صار الوضع أوفر حبتين زيادة....
متل ما عم نطالب بحقنا من الأكل والشرب وتخفيض الأسعار والرعاية الصحية وإجبار الدولة على تكفلها فينا بكلشي ومندون ولا استثناء لأنو هاد حقنا وواجبها...
كمان بدنا نطالب بعدم احتكار مقومات الرفاهية والسياحة الداخلية يلي كمان هية من حقنا ومن حق روحنا ونظرنا كمان إنها تتمتع...
طمعكون وشجعكون ما رح يقتلنا... سدقوني الطمع ما بيقتل إلا صاحبو... بيقولوا إنو أكتر مخلوق بيتحمل الصبر هو الجمل... صدقوني الجمل ما بيقدر يتحمل يلي نحن السوريين عم نتحملو...
بكل الأحوال ح نوصل للي بدنا ياه... ورح نحصل عليه.. القصة قصة وقت مو أكتر.. لأن يمكن ما عاد نقدر نتحمل أكتر!
وبالنهاية رح تطلعوا أنتو الخسرانين ونحنا الربحانين...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 982