الامتحان الوطني مجدداً
تداولت بعض الصفحات الطلابية الخاصة بطلاب الكليات الطبية تذمر واعتراضات طلاب كليات الطب البشري على نتائج الامتحان الوطني الأخير.
مضمون الاعتراضات كانت متنوعة، اعتباراً من نقص العلامات، مروراً بعدم نشر سلالم التصحيح، وصولاً إلى غاية الامتحان نفسه ونتائجه العملية بالنسبة لهؤلاء الطلاب على مستوى مستقبلهم.
اعتراضات طلاب الطب البشري
نعرض فيما يلي ما ورد على صفحة «سماعة حكيم الإعلامية» بتاريخ 1/7/2020 بخصوص اعتراضات طلاب كليات الطب البشري:
«وصل إلى بريد سماعة حكيم الإعلامية عدد من الرسائل التي تشتكي من حصول ظلم في عملية التصحيح وجاء في بعضها:
ظلم كبير ولا مجيب أو منصف..
نحن طلاب السنة السادسة المتقدمين إلى دورة الامتحان الوطني دورة حزيران بعد طول انتظار وتأجيل في ظروف صعبة، نقص 10 لـ 15 علامة لكل طالب لا أحد يعلم السبب مع وجود أخطاء واضحة في الأسئلة.
الطلاب الذين كانوا يعتبرون أنهم ضامنو النجاح ويفكرون فقط بعلامتهم والالتحاق بالمشافي السورية لخدمة الوطن في هذه الظروف الصعبة تفاجأوا برسوبهم!
تقدم للامتحان 682 رسب منهم 328 بنسبة 48%، ونجح منهم 354 بنسبة 51,9%، ونال من الناجحين 33 طالباً علامة 60، ونجح 67 طالباً من خلال علامتي المساعدة، فيما تراوحت علامات 113 شخصاً بين 61-65.
اي: من 682 هنالك 141 فقط علاماتهم أكثر من 65، ما يجعل من أمر دخولهم الاختصاص الذي يحلمون به أمراً أشبه بالمستحيل.
من الجدير بالذكر أن نسب النجاح المتدنية قد وصلت إلى 0% في بعض المراكز، ما يجعل من طبيعة العملية الامتحانية تحدياً أكثر من كونها مقياساً لذخيرة المعلومات التي اكتسبها الطالب على مدى 6 أعوام من الدراسة المتواصلة، إذ كانت الأسئلة صادمة ليس لمستوى صعوبتها وإنما لحجم الإشكالات التي تعاني منها، ما سبب ارتباكاً عاماً وعدم توجه من قبل جميع الطلاب خلال خوض الامتحان وبعده، ناهيك عن الجدالات التي سببتها بعض الأسئلة عند العودة إلى أطباء مختصين.
كما من التنويه إلى أن بعض الأرقام التي أوردها المركز خاطئة حسابياً (في حالة جامعة حماة مثلاً، وبحسب معلومات المركز، تقدم 30 طالباً إلى الامتحان لكن مجموع الراسبين والناجحين 35)، وبناءً على ذلك من الوارد جداً وجود أخطاء حسابية أخرى في العلامات التي أوردها المركز، إذ أجمع معظم الطلاب على وجود فارق بينها وبين توقعاتهم بنحو 15-20 علامة (بحسب سلم التصحيح الذي جُمع بعد الامتحان بمجهود طلابي هائل، وذلك نظراً لعدم نشر المركز لأية سلالم تصحيح للأسئلة، ما يجعل الموضوع محيراً لشخص اعتقد أنه ناجح وسينال 80 لينال في النهاية 55 ويرسب).
لذا نظراً لهذه التناقضات ونسبة النجاح المتدنية، نطالب بإنصافنا من خلال نشر سلم التصحيح المشكوك بأمره أو إعادة النظر بالأسئلة التي إن وقعت بين يدي اختصاصي قدير لأخطأ في معظمها، أو تشكيل لجنة خارجية لإعادة النظر في عملية التصحيح التي لا بد وأنها قد كانت مصدر الخطأ، وإن لم يكن الأمر ذلك بالإمكان، فإننا نطالب منحنا دورة استثنائية في أقرب وقت ممكن تجنباً لخسارة فرصة التقدم إلى مفاضلة وزارة الصحة».
الاعتراضات ليست جديدة فهل من تجاوب؟
الاعتراضات الحالية على الامتحان الوطني لطلاب كليات الطب ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة.
وكذلك فالامتحان الوطني لطلاب الصيدلة كان قد جرى بتاريخ 4/7/2020، ولم تصدر نتائجه بعد، وربما ستكون لنا وقفة مع هذه النتائج في حينها، نرصد من خلالها آراء هؤلاء الطلاب حيالها.
بالمقابل تجدر الإشارة إلى أن تباين المواقف حيال الامتحان الوطني لا يقتصر على الطلاب فقط، بل شمل أيضاً بعض الأساتذة في الكليات الطبية، بما في ذلك عميد كلية الطب في جامعة دمشق نفسه، الذي سبق أن وضع الكثير من الملاحظات على الامتحان الوطني، وعلى مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي أيضاً.
فهل ستتجاوب وزارة التعليم العالي مع مطالب طلاب كليات الطب كما ورد بحسب اعتراضهم أعلاه؟
ننتظر مع وقفة لاحقة!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 973