حصار.. وباء.. غلاء
دعاء دادو دعاء دادو

حصار.. وباء.. غلاء

الأسعار نهشت عضام المواطن السوري... الفقر والجوع انتشر أكتر من الأول وصار× عشر أضعاف... خيرات بلدنا مو إلنا ولا بيحقلنا منها غير النخب السابع والتامن مندون مبالغة.. وبسعر خيالي إذا بدكون...

الذهب صرنا نخاف نشوفوا بمنامنا.. حتى فالوا أبداً ما حلو علينا...
هداك الأخضر اللعين حدث ولا حرج، لأن ما في ولا كلمة ممكن توصف الجشع يلي عملوه كبار اللصوص بحجتو ومن كيسنا... وليرتنا عزنا وهية عم تفقد قيمتها قدام هداك المقوص... أي وهيك...
طبعاً بالإعادة والتكرار ما في تفسير لهل الارتفاع الجنوني والهيستري يلي انضرب سعر المادة الوحدة بعشر أضعاف.. وفي بعض المواد انضرب سعرا بأكتر من هيك، إن كان بأسعار السلع والمواد الغذائية وأسعار الأدوية والمستلزمات الطبية كونها فايتة ع الخط بقوة من جديد.. إلا أنها مؤامرة وتضيّق ع نفسو للمواطن المشحر أكتر وأكتر...
وفوقها ممنوع ويا ويلو ويا سواد ليلو يلي بيسأل ليش؟؟
أخي هيك، يلي عجبوا أهلاً وسهلاً ويلي ما عجبو بقيان بالبلد كم حيط.. ريتون ينهدوا فوق روس يلي ما عم يشبعوا نهب ومص دم هل العالم الغلبانة...
الناس بشكل عام عم يكبر عندا الخوف والهلع وبتضلا حاطة ايدها ع قلبها كل ما نزلت ع السوق كرمال تجيب أي شي لبيتا...
بس ما فينا نهمش إنو أحياناً- أحياناً هاااا تحتا خطين حمر للضرورة- إنو بيكون في أسعار رخيصة بالنسبة لغيرا بس طبعاً بتضلا غالية ع الجيبة، وبيعود هاد الرخص إنو بتكون البضاعة خالصة- منتهية الصلاحية أو قربت تنتهي- وإذا كانت خضرا أو فواكه فبيكونوا معفنين يا حبيباتي...
فكرتوا إنو عاملين تخفيضات لوجه الله؟؟ لاء أبداً، بس أحسن ما يكبوهون بيبيعون للمحتاج- المشتهي بسعر أقل من سعر السوق... يا عيب الشوم بس
بس ما عجبني غير هاد يلي منزل ع صفحتو بالفيسبوك هل البوست التهكمي تعبيراً عن الواقع المأساوي الحالي يلي عايشوا كل الشعب السوري مندون ولا استثناء «يعلن معهد التحدي عن تقديم دورة خاصة بالصمود بالشكل المجاني ولمدة محدودة لجميع فئات المواطنين، ستتناول الدورة لأول مرة في سورية والشرق الأوسط أهم نقاط الصمود: التعايش مع الأسعار الخيالية- كيفية تناول الخبز حاف إن لم يقطعوه عنا- نسيان لمعنى كلمتي فواكه واللحوم- كيفية الندب على منصة فيسبوك لعل وعسى حدا يسمعنا ويحس فينا...»
والسؤال هون: عنجد حدا رح يسمعنا أو رح يحس فينا؟؟
أكيد حلم إبليس بالجنة، ولا حياة لمن تنادي للأسف!!! لأنه ما في ضمير أو وجدان ليحسوا... لو كان في ضمير أو وجدان ما كنا وصلنا لهون أساساً...
فعزيزي المواطن ما لقيتلك غير علاج وحيد طبعاً إن وجد ألا وهو «تاخد إبرة بتحمل كلمات التالية: عليك بالصمود... لن تخسر... اقترب النصر... هانت كلها عضة كوساية وستنفى...»
باختصار شديد، هاد يلي عم يحاولوا يوصلولنا ياه.. بس متل ما بيقولوا «step by step» يعني خطوة خطوة ع الهدا، ما حدا يستعجل كلكون حتموتوا من الجوع...
بالنهاية المواطن السوري صار يسأل حالوا: «يا ترى شو مخبيلنا بكرا؟»
تعو لاحكيلكون شو مخبيلنا بكرا..
عزيزي المواطن السوري يلي عايش بفضل الله وفضل الأوكسجين يلي لهلق ما احتكروه وعملولنا مخصصات فيه.. في شي ببلدنا اسمو التشاركية، يعني ما بيصير يكون شي أفضل من شي أخر.. إضافة لهاد كلو، في جوائز «مادية طبعاً» بيربحها الشي الأسوء مندون حلفان...
رح نضرب مثال: ارتفاع أجور النقل بين المحافظات يلي صار...
بعد ما «أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعميماً لمديرياتها بالمحافظات حددت بموجبه أجور النقل والسفر الواجب التقيد بها من قِبل شركات الاستثمار».. ويلي عملياً ارتفعت فيه التسعيرة النقل بحدود 120% من التسعيرة القديمة.. وبسبب عدم الرضا عن التسعيرة المحددة، «أصدر وزير التجارة الداخلية قراراً خفض بموجبه التعرفة الجديدة لخطوط النقل بين المحافظات 15%»..
قولوا إنو ما عم يعملوا لأجلكم!!
شو بدكون أحسن من هيك؟؟ في دولة بالعالم كلو بترفع أجور النقل 120% وكرمال عيون المواطن الزرق وسنانو الفرق بتخفض هل الارتفاع 15% غير عنا ودولتنا؟
وكلو هاد صار كرمالنا.. سمعولي السبب «تقاضي أجور عشوائية وانعدام وجود تسعيرة دقيقة وواضحة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى عدم وجود ضوابط لأجور وسائط النقل العاملة بين المحافظات»
بيقلك المتل «إذا عُرف السبب بطل العجب».. بس كرمال ما تتعجب عزيزي المواطن الصامد...
كان السوري مفكر إنو العالم غضبان عليه... لا مو بس العالم.. حتى حكومتو غضبانة عليه.. ومنشان تعرفوا حكومتو بتمثل فرد من شعبو... بس الواحد شو بدو يحكي ويقول ما دام الحكومة عملت تشاركية مع هدوليك التجار البلهموطية وصارت تلعب علينا وتنهبنا وتضحك علينا هية كمان!!.
بالمختصر، هل المقوص والذهب والأسعار والوضع المعيشي الزفت كلو عم يصير سيء أكتر من الأول ومتدهور بشكل كبير، معقول تجي بالأخير الحكومة وشركائها تروح شغلا وكمسيوناتا وتريحك أنت يا مواطن يا غلبان؟
لا وألفو ألفا لا...
بالمناسبة، كانوا عم يضربونا منية إنو بعدا سورية أرخص من الدول المجاورة.. في حال هل الحكي كان صحيح ومزبوط!؟..
بس يا ترى حكومات الدول المجاورة بالتشاركية مع حيتانها وفاسدينها جوعت وسرقت ونهبت شعبا متل ما عملوا عنا؟؟
في متل كتير حلو وبيوفي بالغرض بالزمن الراهن بيقول «إذا عُرف الداء سهل الدواء»...
فهمتوا شو قصدي حبيباتي...

معلومات إضافية

العدد رقم:
971