برغم كل شي.. حقنا بدنا ياه من عيونكم
«كلما برتب أولوياتي بتطلعلي أولوية جديدة بتخليني ولول من أول وجديد»
هاد باختصار يلي صار مع المواطن السوري تزامناً مع الـ«كورونا- الحجر الصحي- رمضان- عيد الفطر يلي مو سعيد أبداً.. يا حسرتي علينا وعليه..»
فيكون تتخيلو أديش البلهموطية والحرامية والفاسدين مُفتعلين الأزمات مكيفين بهل المصايب كلها يلي نازلة ع روسنا؟!
للأسف، الأولويات الجديدة لهل المشحر يلي اسمو «المواطن السوري» عم تُقتصر ع الأولويات الأساسية.. أو فينا نقولها الأساسيات.. كيف؟
مثلاً: المواطن صاحب الدخل المحدود، الأساسي عندو هو إنو ينام هو ومرتو وولادو وهنن آيتين معدتون... يعني ما نامو جوعانين.. وبعدا بيصير يدور ع الأولويات الثانوية أو التانية من علاج ولبس ومدارس و و و إلخ...
أما اليوم، الأولويات هي نفسا الأساسيات للمواطن السوري، ويلي هية كمان ينام هو ومرتو وولادو آيتين معدتون بأي شي.. وبالنسبة للأولويات الثانوية يلي كنا نجيب سيرتا أو نفكر فيها.. فتركوها ع الله أحسن الشي..
في منون لهدوليك العالم، قالوا: إنو أغلب العيل إلها معين برا البلد.. وبالتالي في إلهون مبلغ مادي عم يساعدون ليتعايشوا مع الغلا الفاحش يلي صاير بالبلد..
بس كمان في شي ما انذكر، ويلي هو في عيل مالها معين ومالها حدا برا البلد ولا جوا البلد... مالها غير رحمة الله تنزل عليها!
مختصر الحديث، لا حدا يحاول يلاقي مبرر للكفر يلي عم يصير بحق كل السوريين..
الكفر مو متل كل مرة سحب اللقمة من تمو لهل مشحر... هل المرة الكفر أفظع وأشنع إذا بدكون... انقطعت اللقمة من جذورها من تمو للمواطن..
الغلا ما حدا عم يحسن يتحملو ولا يبلعو.. لا المؤسسات ولا نشرات الأسعار.. ولا شي كان بمحلو وعطى نتيجة..
متل كل مرة وكل كرة رح نضل نحكي ونقول فيها: كلشي عم ينعمل حبر ع الورق.. ويا مواطن شوف ع أساس عم نقدملك.. بس ما في شي ملموس ع أرض الواقع غير كسر الخاطر أكتر وأكترين وتلاتة..
لاء وإذا بدكون بزيادة كمان، مثلاً: صار عنا موضة جديدة هل الأيام.. بتنام ع سعر بتفيق تاني يوم ع سعر أعلى.. ولك مين بيزيد؟!
لا تستغربوا حبيباتي، عنجد مين بيزيد؟
مثلاً: بتنام ع سعر كيلو قهوة المتوسطة يلي هاااا شوي بتنشرب 6500 بتفيق بتلاقيه بـ 8500 ولك وبلااااااها «هيك بدون يانا نقول».. وبتنام ع سعر كيلو البندورة بـ 400 بتنفيق بتلاقيه بـ 700، وبتنام ع سعر كيلو البصل بـ 400 صار بـ 800، وبتنام ع سعر كيلو التوم بـ 2800 صار بـ 3500.. وكتير كتار الفروقات السعرية يلي كبرت وصارت بتجلط من رقمها الخيالي.. وكلو بين ليلةً وضحاها!
وهاتوا قلولي التوم رح ينسينا هل الهموم؟
وفوقها يا ويلك يا مواطن إذا جبت ع لسانك سيرة اللعين الأخضر واللي عم يتاجرو فيك وفيه!!.. وكل مرة منحاول نخفف فيها مصطلح البلهموطية- حرامية.. ما بتزبط معنا.. وما عاد استغربنا من معدومين الضمير.. معدومين الأخلاق..
لك صرنا عم ندور ع مصطلحات أكبر وبتعطي المعنى الكارثي الحقيقي للشي يلي عم يعملوه فينا.. وما عم نلاقي شي يناسب حجم هل إجرام الصاير..
بس للأمانة، ما عم يخلونا نحس بتأنيب الضمير تجاهون... التأنيب الوحيد يلي صايبنا هو إنو ما عم نعطيون حقون بالصفات الشنيعة يلي بيستاهلوها متل أخلاقون الشنيعة..
يعني إذا عم تعملو أقصى جهدكون لتطفشونا من أرضنا وبلدنا.. وتيأسونا.. منحب نخبركم بلدنا ما رح نتركا... وما ح نيأس.. وبدنا نسكّت يلي عم يقولوا عنا نحن السوريين يلي ما متنا من الحرب رح نموت من الغلا ومن قليلين الضمير والوجدان..
لأ بالعكس اللي بدو يصير ع قولة المتل «الضربة اللي ما بتقتلك بتقويك».. ونحنا هيك.. يوم بعد يوم عم تقوى إرادتنا أكتر..
يعني ما رح نموت من الغلا والجوع.. والشغل التاني والتالت بدنا نستغني عنو ونكتفي براتب شغل واحد وبس.. لأنو مالنا آلات كهربائية وبالعين قوة الدنية.. والأسعار بدها تنزل ونجيب كلشي لازمنا.. حتى يلي عم تجيون مساعدات ما عاد بدون ياها لأنو ما حدا بينبسط وهو عم يشحد وآعد ع أرض وطنو.. وبدنا نخلص من أولوية ونلتفت ليلي بعدا مندون ما ناكل هم بكرا والمستقبل وولادنا... وهاد حقنا وبدنا ياه من عيونكم.. وغصب عنكم..
عُلم يا قممير؟!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 967